نظم بنك بوبيان ورشة عمل لمجموعة من أطباء الأسنان بوزارة الصحة حول «لغة الجسد»، في إطار التعاون والدعم المتواصلين بين القطاعين العام والخاص، لاسيما وزارة الصحة عموماً، وأطباء الأسنان خصوصاً، بما يعزز إتقان مهارات التواصل الفعَّال لديهم لبناء شخصية قيادية ومهنية تساعدهم في التعامل مع المرضى ومع زملائهم بشكل يومي. واستمرت ورشة العمل لمدة يومين في المقر الرئيسي لـ «بوبيان»، تم خلالها تناول العديد من المحاور، أهمها: استيعاب مفاهيم لغة الجسد، والتعرف على مهارات استخدام التواصل غير اللفظي، وفك رموز الإشارات غير اللفظية، والتعرف على التقنيات والمفاهيم الحديثة لتقييم إشارات العقل الباطن، وغيرها من المحاور المؤثرة في التواصل الناجح بصورة عامة.
وقال المدير العام لمجموعة الموارد البشرية في «بوبيان» عادل الحماد، إن «انضمام وزارة الصحة لهذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار سعي البنك نحو تحقيق التنمية المجتمعية والمستدامة القائمة على تزويد الكوادر البشرية من أطباء الأسنان بوزارة الصحة بمهارات التواصل التي يمكن اكتسابها من خلال التدريب والتطوير للطاقات الإبداعية والاعتماد على أدوات وبرامج تدريبية مستحدثة تعمل بشكل إيجابي على الارتقاء بقدراتهم الوظيفية».
وأضاف أن لغة الجسد تؤدي دوراً مهماً في التواصل بشكل عام، فهي تعني بكل بساطة كيفية التواصل الفعَّال والناجح مع الآخرين، ما يؤثر بشكل كبير على تحقيق تواصل ناجح فيما بين الأطباء ومع المرضى أيضاً، وكذلك الاستفادة من تطوير التواصل الفعَّال في بيئة العمل.
وأوضح أن «بوبيان» يسعى بصورة مستمرة ليكون واحداً من أهم المؤثرين إيجابياً في دعم مختلف الجهات بالقطاع الحكومي والاستثماري، و«مشاركة خبراتنا وتجاربنا المتعلقة بأبرز الممارسات الرائدة التي قد يستفيد منها موظفو هذه المؤسسات على جميع المستويات، وتطبيقها على مستوى فرق العمل لديهم».
ولفت إلى أن البرنامج التدريبي من شأنه إكساب المشاركين أفضل الممارسات الرائدة التي تمكنهم من فهم مرضاهم وزملائهم بشكل أعمق، وكيفية تحليل وفهم المواقف بطريقة صحيحة، ما يشعرهم بالثقة، ويعزز لديهم شعور الانتماء على المستوى الوظيفي، مؤكداً أن خريطة البرامج التدريبية لتطوير النهج التدريبي في «بوبيان» جزء لا يتجزأ من جهوده الراسخة نحو الاستثمار في العنصر البشري، والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية، باعتبارهم الركيزة الأساسية لاستكمال مسيرة المؤسسات.
من جهته، قال المدير التنفيذي في مجموعة الموارد البشرية عبدالعزيز الرومي، إن «لغة الجسد تعني التواصل الفعلي القائم على إمكانية التواصل مع الآخرين والتفاهم معهم، من خلال امتلاك مهارة فن التعامل والاستماع الجيد. ورغم أن لغة الجسد تُعد تواصلاً غير لفظي، فإن لها تأثيرها المباشر بشكل سلبي أو إيجابي. لهذا، يجب توظيفها للاستخدام بطريقة إيجابية، ما يساهم في توفير بيئة تعامل صحية فيما بين الموظفين، وكذلك بين الموظف والعملاء».
وأشار إلى أنها تُعد أحد أهم العوامل للتواصل، وأحد سبل الإقناع دون الكلام، حيث تقوم على أساس ما يقوله المتحدث، ويظهر جوانب شخصيته، مثل: مظهره، وحركته، ووقفاته، ونظراته، وإيماءاته، وكلها عوامل يحتاج إليها قائد الفريق الناجح ليوظف من خلالها لغة جسده بشكل إيجابي تساعده في إيصال أفكاره بصورة صحيحة، بما يمنحه ثقة عالية بنفسه في لقاءاته مع الآخرين.
وأضاف الرومي أنه من المعروف أن لغة الجسد في بيئة العمل تلعب دوراً مهماً يمكن أن يفوق دور الكلمات. فإذا كانت اللغة الملفوظة (الكلمات) تمثل حوالي 7 في المئة عند التواصل لنقل معلومات أو أفكار، فإن لغة الجسد وكيفية نطق الكلمات تمثل حوالي 93 في المئة من عملية التواصل، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا العلم، ودوره في التأثير علي الحياة المهنية.
في سياق متصل، تقدمت د. دلال بودي، رئيس مكتب التعليم المستمر بإدارة طب الأسنان، بالشكر إلى «بوبيان» لاستضافته أطباء الأسنان في وزارة الصحة، من خلال برنامجه التدريبي «لغة الجسد»، سعياً منه للارتقاء بالمستوى الوظيفي لمنتسبي القطاع، من خلال تنظيم أنواع متعددة من أنشطة التعليم الطبي والتطوير المهني فيما يتعلق مباشرة بعلوم طب الأسنان، أو ما يتصل بالمهنة بشكل غير مباشر، مثل الصحة النفسية والجسدية لأطباء الأسنان وزملائهم من الممارسين الصحيين.