ضمانات إسرائيلية لدول عربية بإبعاد بن غفير عن ملف القدس

«تحقيق أبوعاقلة» الأميركي سيشكل ورقة ضغط دائمة على حكومة نتنياهو

نشر في 16-11-2022
آخر تحديث 15-11-2022 | 22:48
اليميني العنصري إيتمار بن غفير أمام مسجد قبة الصخرة
اليميني العنصري إيتمار بن غفير أمام مسجد قبة الصخرة
علمت «الجريدة» من مصدر رفيع المستوى، أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حصل على ضمانات وتطمينات من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن أحداً لن يمس الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، وأن ملف مدينة القدس والأماكن الدينية المقدسة فيها ستكون ضمن صلاحيات مكتب رئيس الحكومة، أما صلاحيات وزير الأمن الداخلي في الحكومة المقبلة، اليميني العنصري إيتمار بن غفير فلن تكون عملية.

وفي مكالمة هاتفية تلقاها نتنياهو من عبدالله الثاني، الذي اتصل مهنئاً بتكليفه، قال زعيم حزب «ليكود» اليميني، إنه سيشكل هيئة خاصة لمعالجة كل ما يتعلق بالقدس والأماكن الدينية الحساسة فيها، وكل ما يتعلق بالبلدة القديمة، ووضع الحرم القدسي والإجراءات الأمنية، وأن أي إجراءات أخرى في مدينة القدس سيشرف عليها شخصياً بمشاركة وزير الدفاع.

وبحسب المصدر، أبلغ نتنياهو هذا الموقف كذلك للإمارات العربية ومصر والمغرب، مؤكداً أنه سيعالج أي مواضيع حساسة تطرأ مع الدول العربية التي لديه اتصالات معها.



وكان بن غفير أعلن بشكل متكرر نيته إجراء تعديلات على مواعيد دخول اليهود للحرم، وأيضاً النظر في كل ما يتعلق بالوضع القائم والتفاهمات منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967.

من جهة أخرى، وفي حين أدى النواب الجدد في الكنيست اليمين، قالت مصادر، إن نتنياهو لن ينجح في تشكيل حكومة بالسهولة التي كان يتوقعها، وأن عراقيل جديدة تطرأ أبرزها رفض «ليكود» أن تذهب وزارة المال أو الدفاع إلى رئيس «الصهيونية الدينية» المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يتمسك بنيل واحدة منهما للبقاء في الائتلاف الحكومي.

وقالت تقارير إسرائيلية، إن الإدارة الأميركية جددت تحذير نتنياهو من منح حقائب وزارية أمنية لإيتمار بن غفير وسموتريتش. ووفق موقع «واينت»، جاء في الرسالة التي تلقاها نتنياهو: «حسناً ستفعل إسرائيل إذا اختارت لمنصبي وزير الأمن والأمن الداخلي شخصين بإمكان الولايات المتحدة أن تعمل معهما عن قرب».

في السياق، رفضت إسرائيل التعاون مع التحقيق الذي أعلنت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الأميركي (FBI) فتحه في مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبوعاقلة أثناء تغطيتها مداهمة إسرائيلية لمدينة جنين في مايو الماضي. وقالت مصادر إن التحقيق سيكون سيفاً أميركياً مصلتاً على نتنياهو لمنعه من التهور.

إلى ذلك، قُتل 3 إسرائيليين وأصيب نحو 8 في عملية معقدة، نفذها الفلسطيني محمد مراد صوف في ساحتين مختلفتين بالمنطقة الصناعية القريبة من مستوطنة أرئيل الواقعة بين بلدتي سلفيت ونابلس الفلسطينيتين، قبل أن يلقى حتفه برصاص عناصر الجيش الإسرائيلي.

back to top