نصرة غزة... ضد التهجير والتضليل الصهيوني
حملة تضليل صهيونية يقودها الكيان الصهيوني وأدواته ومأجوروه وعملاؤه الإعلاميون في كل الدول، بما في ذلك بعض الدول العربية!!
المساندة والدعم الغربي للعصابات الصهيونية المحتلة لفلسطين، لا تقتصر على إرسال جسور جوية وبحرية من الأسلحة والذخائر الفتاكة، والتي يتم بها استمرار شلالات الدماء البريئة لأهل غزة بقصفهم العشوائي أو المبرمج، الهدم الكامل لمساكنهم فوق رؤوسهم، والهادف إلى إفراغ غزة من سكانها ليس قسراً فقط بل بقوة النار والتدمير وبآليات الحرب، ومن لا يقبل بـ «التهجير القسري»، يتم قتله والقضاء عليه بالعمليات الحربية والقصف المتواصل باستخدام صواريخ مضادة للدروع على الأفراد، وقد بلغت كمية القنابل الملقاة عليها حتى هذه اللحظة 40 ألف طن، أي ما يمثل ثلاثة أضعاف ونصف (3,5) ما تم إلقاؤه على هيروشيما!! لنتخيل فقط فداحة جريمة العصابات الصهيونية، ولتخرس كل الألسن والزعامات الغربية المتوحشة والتي تحاول أن تصف كل ذلك بـ «دفاع عن النفس».
نعم، معظم الأنظمة الغربية شريكة في جريمة الإبادة الجماعية، وفي الهدم المبرمج في غزة، وفي قتل الأطفال والنساء والأبرياء، لأن غايتهم الحقيقية والتي تم التخطيط لها مع العصابات الصهيونية، تحقيق «صفقة القرن» بتهجير الفلسطينيين من غزة، أو «مسحهم من الوجود»، وهو ما تكشفه المجازر والإبادة الجماعية وحملة التعطيش والتجويع ومنع الأدوية وقطع الكهرباء ومهاجمة جميع مرافق الحياة فيها، في أكبر سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية!!
وكل من يشارك في ذلك من الزعماء والقيادات الغربية شريك في تلك الجرائم، ويجب أن يتم التعامل معهم من هذا المنطلق، وذلك الأساس، ويحرك ضدهم اتهام جنائي دولي.
إن تحقيق صفقة القرن يقتضي وفقاً لمخططاتهم:
1- التهجير القسري للفلسطينيين وإبادتهم إن لزم، وهو الحاصل اليوم.
2- هدم المسجد الأقصى وإعادة بنائه وفقاً للسردية الصهيونية بشأن الهيكل المزعوم.
3- إخلاء فلسطين كلها من سكانها الأصليين، وبعد غزة سيأتي الدور على الضفة والقدس، بل حتى على فلسطينيي الداخل 48، و67، فالأمر جلل والمخطط قذر وخبيث!
4- الاستيلاء على الثروات المتميزة لغزة من غاز وبترول وميناء، بل وحفر قناة قادمة.
5- تحقيق النبوءات اليهودية والنصرانية التي يروج لها الصهاينة ومن في معيتهم من الغرب!
إن ذلك تصاحبه حملات تضليل، تحاول إظهار خلافات داخل الكيان الصهيوني وقياداته وشعبه! بل وبين الكيان الصهيوني والغرب! وكل ذلك هو ضمن مسلسل وسيناريو التضليل الإعلامي الهادف لإشغالنا عن دعم المقاومة الفلسطينية وحشد الجهود لتحفيز الأمتين العربية والإسلامية للوقوف صفاً واحداً أمام هذا المخطط القذر والخبيث!
لا تستمعوا، لا تقرأوا، لا تضيعوا أوقاتكم بمتابعة ما تبثه صحفهم وصحف الغرب ومحطاته المتلفزة والإذاعية، بتصريحات أو تسريبات عن تفاقم الخلافات بينهم، أو تفاوضهم لإطلاق الأسرى، أو تلميحات أو تصريحات بضغوط دولية، أو قصر المدد المتبقية لانتهاء عدوانهم، فذاك فخ لتضليلنا، وربما نجحوا فيه! لكن علينا ألا نقع في ذلك الفخ ونكون ضحية أو وقوداً لحملة التضليل! والتي تساهم بها بعض الدول والزعامات العربية عن غفلة أو تعمد بشكل مُخزٍ ومقزز!
لذلك علينا أن نركز الجهود والدعم وهي:
1- الثقة واليقين والإيمان بوعد الله بنصرة المؤمنين في تحرير بيت المقدس، وأن جولته قد بدأت.
2- بالعمل لصمود أهل غزة ومقاومتهم الوطنية وأنهم ليسوا إرهابيين، وحقهم في تحرير فلسطين كونها غاية مشروعة قانوناً وشرعياً وبالأعراف الدولية.
3- مواصلة الضغوط والحشود والتظاهرات لإفشال مخططهم والضغط على زعاماتهم وحكومات دولنا العربية والإسلامية، للوقوف بمواجهة ذلك وإفشاله، كل بما هو متاح له.
4- فضح إعلامهم ومخططاتهم وتضليلهم الإعلامي، والرد عليه، لخلق مقاومة شعبية عربية وإسلامية واعية، لإفشال مساعيهم وغاياتهم الخبيثة (لصفقة القرن)، والتي لن تتوقف حتى تتحقق أطماعهم الفاشية والتوسعية من النيل للفرات.
5- دعم وتعزيز حملة الوعي وصحوة الضمير التي تتسارع وتتسع دائرتها في الشعوب العربية بل والغربية، وبعض من زعاماتها.
6- إعادة مناهجنا إلى مسارها الطبيعي في بيان مخاطر وعدوانية وجود الكيان على أرض فلسطين المغتصبة، وحول الأهمية الإسلامية والتاريخية للقدس والمسجد الأقصى، مع تعزيز البعد القرآني بشأن أهمية الجهاد والمجاهدين والتربية الجادة للأجيال في هذا الخصوص.
«والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».