أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة عبدالعزيز ساري، أن الوزارة لا تزال في طور التنسيق مع ممثلي جمعيات النفع العام لتحديد موعد لعقد اجتماع قريب معهم، يحضره أكبر عدد منهم، لمناقشة مواد القرار الوزاري (61/2005)، بشأن النظام الأساسي النموذجي لجمعيات النفع العام، إلى جانب «كل القرارات والتعاميم التي ترى الجمعيات أنها تعوق تحقيق أهدافها أو المكبلة لأعمالها أو التي من شأنها الحد من حرياتها».

وفي تفاصيل الخبر:

Ad

برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك، وحضور وكيل الوزارة بالإنابة عبدالعزيز ساري، أطلق اليوم ملتقى «إنسان الدولي لحوكمة العمل الخيري» الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين في مركز مؤتمرات الهاشمي بفندق راديسون بلو.

وأكد ساري لـ«الجريدة» على هامش الملتقى، أن الوزارة لاتزال قيد التنسيق مع ممثلي جمعيات النفع العام لتحديد موعد لعقد اجتماع قريب معهم، لمناقشة جميع مواد القرار الوزاري رقم (61/2005)، بشأن النظام الأساسي النموذجي لجمعيات النفع العام، بهدف مراجعة مواده بما يخدم المصلحة العامة، إلى جانب «مناقشة القرارات والتعاميم كافة التي ترى الجمعيات أنها تعوق تحقيق أهدافها أو المكبلة لأعمالها أو التي من شأنها الحد من حرياتها، وفرض قيود على تحركاتها».

وقال ساري إن «العدد الذي أبدى حضوره من ممثلي الجمعيات حتى الآن ليس بالكثير، لذا ارتأينا منحهم مزيدا من الوقت ليتسنى لقاء أكبر عدد ممكن لإثراء الاجتماع الذي سيكون فرصة سانحة لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بهم، والعمل على إيجاد أرضية مشتركة بما يخدم هذه المؤسسات والمنظمات صاحبة الباع الاجتماعي والإنساني الطويل، ويصب في خدمة جميع شرائح وأطياف المجتمع»، مشيراً إلى أن هذا اللقاء جاء بتوجيهات مباشرة من الوزير المالك، لإيمانه الكامل بأهمية عمل منظمات المجتمع المدني في البلاد.

وأكد ساري حرص الوزارة على استقبال جميع مقترحات وملاحظات الجمعيات الرامية إلى تطوير العمل، وعلى استعداد تام لتسخير جُلّ الإمكانات المتاحة لإنجاحها، وأن «بابه، وجميع مسؤولي الوزارة، مفتوح دوماً أمام القائمين عليها لتسهيل أعمالهم، وإزالة أي معوقات أو عقبات تحول دون تحقيق ذلك».

حوكمة العمل الخيري

وبالعودة إلى الملتقى، قال ساري، في كلمة بالإنابة عن وزير الشؤون، إنه في «ضوء الأهداف الاستراتيجية لجمعية إنسان الخيرية التي تم إنشاؤها في 2019، ومنها الإسهام في تطوير العمل الخيري ومعالجة أبرز الإشكالات الإدارية والمالية والشرعية التي تواجهها المؤسسات الخيرية، كذلك تطوير الأدوات المعرفية والأنشطة المتخصصة في العمل الخيري، وانطلاقاً من أهمية عملية حوكمة العمل الخيري، قررت الجمعية إقامة هذا الملتقى العلمي الدولي سنوياً بهدف البحث في أدوات تطوير العمل الخيري المؤسسي، وطريقة تطويرها».

ولفت إلى أن مبادرة جمعية إنسان الخيرية بتدشين ملتقى دولي للحوكمة تساهم في ارتقاء الأداء في الجمعيات الخيرية وفق أفضل الممارسات الإدارية بما يحقق فعالية القطاع والنمو والازدهار لمجتمع المنطقة، في الوقت الذي يمثل القطاع أحد أهم، آملا أن يخرج الملتقى بالفائدة المرجوة منه، وأن تعود محاضراته التي يقدمها نخبة من أهل العلم والخبراء المحليين والعالميين بالفائدة.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، د. عثمان الخميس، أن تنظيم الملتقى يأتي نظراً لحداثة مؤسسات العمل الخيري بمعايير الحوكمة، حيث طبقتها بعض المؤسسات دون أخرى، لذا «فإن تناول متطلبات حوكمة العمل الخيري المؤسسي وأهم التجارب الدولية التي تم تطبيقها في بعض الدول الإسلامية ذات التجارب المتميزة في العمل الخيري المؤسسي أبرز أهداف الملتقى».