وسط طموح وآمال الجماهير الرياضية بتحقيق بداية مثالية يستهل منتخب الكويت الوطني لكرة القدم مشوار التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وكأس آسيا 2027، المقررة في السعودية بخوضه اختباراً جاداً حينما يلتقي ضيفه المنتخب الهندي عند الساعة 7:30 من مساء اليوم الخميس على استاد جابر الأحمد الدولي.
وتأتي المباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى من التصفيات التي تضم إلى جانب الكويت والهند كلاً من المنتخبين القطري والأفغاني المقرر لها الساعة 6:45 مساء على استاد خليفة الدولي.
ويولي الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة المدرب البرتغالي روي بينتو ومساعده أحمد عبدالكريم المباراة أهمية خاصة، لأكثر من سبب، أولها اكتساب الثقة بالنفس سواء للجهاز أو اللاعبين، وثانيها استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق التفوق بشكل مبكر على المنتخب الهندي الذي يعدّ منافساً للأزرق على إحدى بطاقتي التأهل المباشر لكأس آسيا والصعود إلى الدور النهائي لتصفيات المونديال التي فقد فرصته فيها أكثر من مرة بعد أن حرمه الإيقاف الجائر من استكمال مسيرته في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بالإمارات، فيما ودع التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 التي تستضيفها قطر بدلاً من الصين التي اعتذرت عن التنظيم، بعد خروجه من الدور الثاني حيث حل ثانياً خلف المنتخب الأسترالي برصيد 14 نقطة، ولم تفده هذه النقاط للتأهل ضمن أفضل أصحاب مركز ثانٍ، قبل أن يستضيف المجموعة الأولى من الملحق المؤهل للبطولة، التي ضمت منتخبات الأردن وإندونيسيا ونيبال، وخطف عنها المنتخب الأردني بطاقة التأهل الوحيدة.
ويدرك الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، أن نظيره الهندي لن يكون لقمة سائغة، لا سيما أن المنتخبين التقيا في بطولة اتحاد جنوب آسيا، التي اقيمت في الفترة من 21 يونيو إلى 4 يوليو الماضيين، وتوج منتخب الهند بلقبها على حساب الأزرق بركلات الترجيح 4 - 3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، وهي النتيجة ذاتها التي حسمت مباراتهما في الجولة الختامية من المجموعة الأولى للبطولة ذاتها، فضلاً عن ارتفاع مستوى المنافس بشكل لافت للنظر وتطور الكرة ومسابقاتها في بلاده.
واختتم الأزرق استعداداته لمباراة اليوم بمعسكرين في الإمارات أقيما خلال فترتي التوقف الدولي في شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث لعب في الأول مع منتخبي البحرين وطاجيكستان وحقق الفوز على الأول 0 - 1، ثم خسر من الثاني 1 - 3.
وفي الفترة الثانية فاز على سورية 2 - 1 فيما خسر من المنتخب الإماراتي 0 - 1.
التشكيل المتوقع
وكشف التدريبات الأخيرة للأزرق عن التشكيل المتوقع الذي سيدفع به بينتو ويتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وحمد القلاف وخالد محمد إبراهيم وفهد الهاجري وعبدالله عمار لخط الدفاع، ورضا هاني وسلطان العنزي وعبدالعزيز وادي لخط الوسط، وعيد الرشيدي ومحمد دحام وشبيب الخالدي لخط الهجوم، ليواصل الفريق طريقة لعبه 4 - 3 - 2 - 1.
وقد يجري بينتو تغييراً بالدفع بأي من حمد الحربي أو حسن حمدان على حساب فهد الهاجري، كذلك مبارك الفنيني بدلاً من عيد الرشيدي حيث سترجح الجاهزية كفة أي منهم على الآخر.
ويفتقد الأزرق اليوم لجهود أحمد الظفيري بسبب الإصابة، ويخضع اللاعب حالياً لبرنامج علاجي مكثف لتجهيزه للقاء الثاني في مشوار التصفيات أمام منتخب أفغانستان الذي سيقام 21 الجاري على الاستاد الجديد لنادي الاتفاق في السعودية.
غياب أنور وجاكسون
ومن جانبه، يمني الجهاز الفني للمنتخب الهندي بقيادة المدرب الكرواتي إيغور شتيماك، النفس بتحقيق الفوز أو على أقل تقدير التعادل للمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل للمرة الأولى في تاريخ المنتخب للدور النهائي لتصفيات المونديال.
ويفتقد الفريق اليوم لجهود لاعبيه أنور علي وجاكسون بداعي الإصابة، في وقت يعول الجميع على شيستري البالغ من العمر 39 في قيادة زملائه وهز شباك الأزرق إضافة إلى بعض اللاعبين المميزين في صفوف المنتخب الهندي ومنهم ماهيش سينغ، وساهال عبدالصمد، ولاليانزوالا تشانجات وبراندون فرنانديز.
بينتو وإيغور اتفقا على صعوبة اللقاء
أكد مدرب منتخب الكويت البرتغالي روي بينتو صعوبة مباراة اليوم أمام المنتخب الهندي، خصوصاً في ظل تطورالمنافس، إلى جانب أن الأوراق مكشوفة للمنتخبين، مضيفاً أن الأزرق جاهز للقاء.
وشدد على أن مواجهة اليوم ليس لها علاقة بسابقتيها بين الفريقين في بطولة كأس اتحاد جنوب آسيا ولن تكون امتداداً لهما، مبيناً أنه لا يحبذ شغل تفكير اللاعبين بالمستقبل، فلا بد من التعامل مع كل مباراة على حدة دون التفكير في أي أمور أخرى.
وطالب بينتو الجماهير الكويتية بدعم منتخبها في مباراة اليوم، مؤكداً أن لاعبيه لن يتأثروا بالحضور الجماهيري لمنتخب الهند وفقاً لما تردد، خصوصاً أنهم قدموا مستوى رائعاً أمام المنتخب ذاته في عقر داره وبحضور جماهيري غفير.
من جانبه، اتفق مدرب المنتخب الهندي الكرواتي إيغور شتيماك على أن مباراة اليوم تختلف بشكل تام عن المباراتين السابقتين، مشيراً إلى أن المستوى متقارب بين المنتخبين للغاية، لذلك فالتصنيف الذي يوجد فيه المنتخب الكويتي حالياً لا يعكس مستواه الحقيقي، وهو ما يعني صعوبة اللقاء على الطرفين.
وأكد شتيماك أن الأفضلية في هذه المجموعة تميل إلى منتخب قطر إلا أن هذا ليس معناه الاستسلام، بل إن فريقه سيبذل قصارى جهده من أجل التأهل لكأس آسيا والدور النهائي من تصفيات المونديال.
من جانبه، أشار لاعب منتخب الكويت فهد الهاجري إلى أن اللاعبين جاهزون لمباراة اليوم، مؤكداً أنهم سيعملون على إسعاد الجماهير.
من جهته، لفت لاعب الهند براندون فرنانديز إلى أنه يتوقع أن تأتي المباراة صعبة، مبيناً أن زملاءه اللاعبين جاءوا إلى الكويت من أجل حصد النقاط الثلاث.