حذر استشاري الصحة المهنية عضو مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د. أحمد الشطي من احتمالية أن تصبح «مقاومة مضادات الميكروبات» المرض الأشد فتكًا على وجه الأرض، إذا لم نتحمل مسؤولياتنا.
وأكد الشطي، في تصريح صحافي اليوم، بمناسبة مشاركة المنظمة في احتفالات الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات خلال الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر الجاري تحت شعار «معاً للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات»، أننا بحاجة إلى منظومة شاملة تتبنى استراتيجيات عالمية متكاملة للحد من هذه المشكلة.
وأضاف، أن ذلك يتم من خلال التعاون عبر جميع القطاعات ذات العلاقة للحفاظ على فعالية هذه الأدوية باستخدام السياسة العالمية الحديثة «صحة واحدة»، بحيث تضم جميع المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة بقيادة الصحة العالمية للتوعية بهذه المشكلة الخطيرة وحماية الأجيال المقبلة.
وذكر أن مقاومة مضادات الميكروبات ستصبح أشد خطورة من داء السكري والسل والإيدز مجتمعة، مستدلاً بالتقارير الخطيرة التى أصدرها التحالف الرباعي الدولي بقيادة منظمة الصحة العالمية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، التي حذرت من أن «مقاومة مضادات الميكروبات يقوض أركان الطب الحديث ويعرض ملايين الأرواح للخطر».
وبين أن التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات تهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات بين أصحاب المصلحة باستخدام سياسة «في نهج الصحة الواحدة» للحد من ظهور أشكال العدوى المقاومة للأدوية ومحاصرة انتشارها.
ودعا إلى ضرورة استخدم المضادات الحيوية وفق تعليمات الطبيب فقط، وتناول الكمية اليومية الموصوفة طبيًا، وإكمال العلاج بالكامل، والتقليل من خطر الإصابة بالبكتيريا التي تنتقل عن طريق الغذاء أو الملامسة بالنظافة الشخصية والتخزين الآمن للطعام والتطعيمات المناسبة، والحصول على جميع اللقاحات الموصى بها للوقاية من العدوى البكتيرية، مثل الخناق والسعال الديكي.