برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب انطلقت، ضمن فعاليات ملتقى الخزف العربي المعاصر، ورشة عمل مشتركة للخزّافين بمشاركة خزّافي الخليجي والوطن العربي في قاعتي أحمد العدواني والفنون بمنطقة الضاحية، الهادف إلى الإسهام في تعزيز العلاقات بين الفنانين إضافة إلى تحفيزهم وتنمية روح الإبداع.
«الجريدة» التقت بعض الفنانين المشاركين في الورشة، وكانت البداية مع الخزاف شنيار عبدالله من العراق، الذي قال، إنه قدم عرضاً مرئياً مدته عشر دقائق يتضمن مشاركته في سمبوزيوم الخزف في لاتفيا في شهر سبتمبر الماضي.
بدورها قالت د. عواطف القنبيط من السعودية، إن الملتقى يعتبر إنجازاً لدولة الكويت لأنه أول ملتقى معاصر للخزف، «وهو شيء رائع أن نلتقي مع الخزّافين في ملتقى الخزف المعاصر».
أما الخزاف والفنان التشكيلي طلال القاسمي من دولة قطر فقال إن لديه خبرة 27 سنة في مجال الفن، وهو مدرب معتمد في مركز «واقف» للفنون، لافتاً إلى أن تنظيم الملتقى ليس غريباً على أهل دولة الكويت، فهي سبّاقة في ذلك، معتبراً أن هذه المشاركة من أهم المشاركات التي يضعها في رصيده الفني لأنها تضم نخبة من فناني الخزف الكبار من دول مختلفة.
وذكر أن الورشة تتضمن قطعاً فنية عبّرنا فيها بأحاسيسنا، مضيفاً أن المعرض الذي سيقام يوم الخميس المقبل سيعرض قطعاً نهائية وجديدة.
احتواء غضب
من جانبها، قالت سارة بن عطية من تونس، إن الملتقى يجمع بين قامات عربية مهمة وكبيرة في الخزف المعاصر، وأيضاً أجيال مختلفة.
وحول العمل، الذي شاركت فيه بالورشة أطلقت عليه بن عطية اسم «احتواء الغضب» فهو عبارة تبادل قوى وضغط وجذب بين الطينة واليد والانفعالات، وأنه يعني فقط حالة معينة تحصل بين اليد والفنان بصفة عامة والخامة التي يشتغل عليها لتعبر عن فكرة معينة.
وتابعت: «نحن اليوم نعيش حالة من الغضب الشديد والحزن بسبب ما يحصل بفلسطين، وعملي عبارة عن احتواء الغضب كتعبير عما يحدث هناك».
وقالت الخزافة رقية المهندي من قطر، إن عملها يجسد «ذيل السمكة»، ومن خلالها شكلت من الجهتين البحر والصيد، أما الجهة الأخرى البيوت القديمة.
وحول رأيها بالمتلقي ذكرت المهندي أنه إضافة للخزافين المشاركين.
استقبال رائع
وقال أستاذ فلسفة الفن والجمال من كلية الفنون الجميلة من جامعة بابل في العراق د. تراث أمين عباس، إنه «أحد المشاركين في ملتقى الخزف المعاصر، وأيضاً أحد النقاد المقدمين للكتاب الذي سيوقع اليوم».
وأضاف عباس: «في البدء أعتقد أن الاحتفالية نجحت منذ يوم افتتاحها حتى قبل أن تبدأ، نجحت بالاستقبال الرائع، والتنظيم العالي، وتوفير المواد».
وأوضح أن كل خزاف بدأ يعمل على فلسفة معينة على أعماله، ربما استعارة لحالة نقدية معينة أو ربما قصة... إلخ.
وذكر أنه أخذ مفردة «الحمامة» التي لها سمات ومفردات كثيرة ومنها أنها رسالة سلام. وقالت الخزافة دلال ملك، إنها شاركت بعملين مستوحيين من لفظ الجلالة، مضيفة عليهما الزخارف والنقوش وأيضاً الحبال حتى يخرجا عن الشكل المألوف.