الجسار: يجب تطوير قطاع المتاحف ليناسب ذوي الإعاقة
تحت رعاية وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، انطلقت فعالية الذكرى 61 لإعلان الدستور الكويتي، على مسرح المكتبة الوطنية، أمس الأول، لتكريم عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والمسؤولين الأكاديميين وأساتذة الجامعة، الذين كانت لهم إسهامات حقيقية في نشر رسائل توعية في المجتمع.
وجاءت الفعالية تحت شعار «مع جزيل الشكر يا وطني 2»، والتي أقامها الكاتب والمستشار الإعلامي الكفيف عبدالرحمن العدواني، المسؤول في المكتبة الوطنية، والتي احتفى خلالها للعام الثاني على التوالي بالذكرى الثانية لإنجازه العالمي، ليصبح أول كفيف في العالم يقدم نسخة مسموعة من دستور وطنه، حيث احتضنت جمعية المحامين العام الماضي الذكرى الأولى لانطلاق الدستور السمعي الأول بالعالم، بالتزامن مع ذكرى تأسيس دستور الكويت قبل 6 عقود.
وافتتحت الفعالية بالسلام الوطني للكويت، ثم آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عبدالرحمن العدواني كلمة شكر وأبياتاً شعرية وطنية من كلماته بعنوان «البسملة»، عبر فيها عن جزيل امتنانه لكل من سانده في مشروع إطلاق الدستور الكويتي المسموع الأول.
وأكد العدواني أنه حظي بدعم كبير واحتضان هائل من جميع المؤسسات التي تعاون معها، كالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والمكتبة الوطنية، وجمعية المحامين، والجهات الإعلامية، وجامعة الكويت من أساتذة وزملاء، وغيرهم ممن سانده في مشوار هذا الإنجاز كل من موقعه.
وأعرب عن تقديره لكل كلمة تشجيع أو موقف أو ثناء حصل عليه من الشخصيات المكرمة بهذا الاحتفال، وتم توثيق تلك الرحلة من خلال فيديو بعنوان «رحلة كفاح»، استعرض فيها العدواني مشواره من أجل إنجاز المشروع الوطني الثقافي «الدستور الكويتي المسموع الأول بالعالم».
وألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف د. محمد الجسار كلمته قبل بدء مراسم التكريم قائلاً: «فعالية اليوم ذات أهمية كبيرة، وتسلط الضوء على أهمية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع الكويتي، من خلال تكاتف كل الجهات الثقافية والتعليمية، لأنهم وإن كان لديهم عائق في ناحية ما فإن لديهم مواهب أكبر في نواح أخرى، يجب استغلالها وتفعيلها لخدمة الوطن وليس إهمالها، ويثبت العدواني اليوم أنه لا يوجد شيء اسمه إعاقة، فالإنسان يستطيع إنجاز ما يريد إنجازه رغم كل العوائق، وأن يصل إلى العالمية مهما كان موقعه».
وأضاف الجسار: «يجب أن نتخلى عن مفهوم ذوي الإعاقة، ليحظى الجميع بذات الفرص من خلال دمج كامل وليس النظر إلى العائق بل الاستفادة من القدرات، مع تسهيل البيئة لتناسب جميع فئات المجتمع، ومنها قطاع المتاحف بالكويت، والذي نعترف بأنه لا يحقق هذا المبدأ من التسهيل والمساواة مع أصحاب القدرات الخاصة، ويحتاج إلى تطوير على غرار المتاحف العالمية، ومنها متحف عمان قبل الزمان، الذي يقدم معروضاته بكل وسائل التفاعل الحسي والبصري والسمعي، مع نموذج مصغر يستطيع غير المبصرين لمسه للتعرف على القطعة الفنية».