بشكو: دور بارز للذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني
• الجامعة الأميركية الدولية نظمت مؤتمر «الذكاء الاصطناعي» الأول لمجلس التعاون مع CITRA
نظمت الجامعة الأميركية الدولية (AIU) مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني» الأول لدول مجلس التعاون الخليجي، بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات CITRA.
ويعتبر هذا الحدث تجمعا دوليا هاما في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث تم تسجيل أكثر من 330 مشاركا، مما يسلط الضوء على حجمه والاهتمام الكبير من صناع القرار، ويجذب كبار المسؤولين ونخبة من صانعي السياسات الحكوميين ومديري تكنولوجيا المعلومات والرؤساء التنفيذيين عبر القطاعات المختلفة في جميع أنحاء العالم، ويهدف إلى تعزيز الحوارات رفيعة المستوى وتبادل الخبرات وتسهيل فرص التواصل لمواكبة التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
ويضم منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدول مجلس التعاون الخليجي نخبة من المتحدثين العالميين وخبراء الصناعة من الكويت والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، مما يعكس السمعة العالمية للحدث وتركيزه على تعزيز التفوق التكنولوجي، والتي تتوافق مع رؤية الجامعة الأميركية الدولية لعام 2035 لدعم مستقبل البلاد الرقمي.
بهذا الصدد، قال رئيس الجامعة مايكل بشكو إن الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني له دور بارز في تطوير بروتوكولات الأمن السيبراني المتقدمة، بما في ذلك الكشف عن التهديدات في الوقت الفعلي وآليات الاستجابة التكيفية، والمخاطر المحتملة لاستغلال الذكاء الاصطناعي للهجمات الإلكترونية المتطورة، مضيفا أنه «سيكون لتطوير أطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، وضمانات خصوصية البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي المرنة التأثير الأكبر للتحصين ضد هجمات الخصومة في طليعة مناقشاتنا».
وأشار بشكو إلى إطلاق ورش عمل تقنية منسقة بدقة وحلقات نقاش وجلسات تعاونية يقودها قدامى المحاربين في الصناعة، وتم تصميم هذه الجلسات لتحقيق التوازن بين تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز دفاعات الأمن السيبراني ومعالجة المخاطر الكامنة المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتابع: «سنتعمق في خوارزميات التعلم الآلي للكشف عن الشذوذ الإلكتروني، واستخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة بروتوكولات الأمان، والاعتبارات الأخلاقية لأنظمة المراقبة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تطبيقاته الحالية».
وأكد أهمية استكشاف الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي العام (AGI)، ويقدر أن AGI على بعد عقود ومع توقعات تتراوح من 20 إلى 50 عاما، أن يمثل تحولا كبيرا في قدرات الذكاء الاصطناعي، مبيناً أن AGI تعد بتقدم لا مثيل له في مختلف القطاعات، ولكنها تشكل أيضا تحديات أخلاقية وأمنية ومراقبة كبيرة، حيث يسلط عدم القدرة على التنبؤ بنظام التعلم الذاتي والمستقل للغاية الضوء على الحاجة إلى رقابة صارمة ومبادئ توجيهية أخلاقية وتعاون دولي لتسخير فوائده مع التخفيف من المخاطر المحتملة.
بدورها، قالت مديرة إدارة أمن المعلومات والاستجابة للطوارئ في الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات مهندسة ليالي المنصوري إن «الهيئة هي الراعي الاستراتيجي للمؤتمر، ويأتي ذلك من إيماننا بأهمية تقنية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والتي ستكون المستقبل لدول العالم، وبالتالي تكمن أهمية المؤتمر في التوضيح للشباب والمقبلين على الشهادات بضرورة واهمية هذا التخصص».
وأضافت المنصوري: «الهيئة العامة للاتصالات مسؤولة عن قطاع مهم، حيث يعتبر الأساس للمخاطر وتهديدات الامن السيبراني التي تتلقاها الكويت، وبالتالي تسعى الهيئة دائماً لاختيار أفضل أنواع التكنولوجيا وأجددها في مكافحة المخاطر والتهديدات الإلكترونية».
من جانبها، ذكرت الوكيلة المساعدة في وزارة الدفاع د. شمايل الصباح أن «الأمن السيبراني مجال يتطور بشكل سريع، وإن لم نقم بالتجهيز والتدريب وتطوير أنظمتنا فسنتعرض لاضطراب»، وتابعت: «الكويت تتمتع بالكوادر لكننا نحتاج إلى تدريب ودورات أكثر، كما نحتاج إلى معرفة، فالكثير تنقصه المعرفة بأهمية الأمن السيبراني، لذا نحتاج إلى توعية في هذا الجانب».
بدوره، أفاد عميد الدراسات العليا في جامعة الكويت د. بدر البديوي بأن هذه الفعالية تلبي حاجة ملحة للمجتمع الكويتي من حيث تغطية الاحتياجات المحلية في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ومتطلبات الأمن السيبراني، معربا عن تمنياته بأن تترجم توصيات هذه الفعالية إلى واقع عن طريق توصيلها للمعنيين في القطاعين العام والخاص.