الكويت: الخطة الأممية للتنمية المستدامة ستفشل... لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان
• «تهجير الفلسطينيين والدعوة لإبادتهم دليل عدم احترام الكيان الإسرائيلي للأمم المتحدة»
رأت دولة الكويت أن خطة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لأهداف التنمية المستدامة 2030 مصيرها الفشل، في حال استمرار الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان وكرامته.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، التي ألقاها الملحق الدبلوماسي، إسماعيل الكندري، في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مناقشة تقرير أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح الكندري أن خطة الأمين العام لن تنجح إلا عبر صون كرامة الإنسان، وحماية حقوقه ومكتسباته، ومحاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب، وعلى رأسهم الكيان الإسرائيلي المحتل.
وقال «إننا نناقش اليوم بنداً مهماً يهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة ومواجهة التحديات العالمية، في ظل جرائم حرب ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني، الذي يخضع تحت وطأة الاحتلال منذ 75 عاما».
وأشار إلى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنازل والأعيان المدنية، بالإضافة إلى قطع الماء والطعام والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، فضلا عن تصريحات حكومة الاحتلال الداعية إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وتعمّد تهجيرهم بشكل قسري، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني».
وأكد أن انتهاكات الكيان المحتل مخالفة لجميع التوصيات المذكورة في التقرير المتعلقة بالتدابير الاجتماعية والاقتصادية، لمنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، قائلا إن هذا «يدل على عدم احترام الكيان المحتل لدول المجتمع الدولي وجميع الهيئات الأممية».
وفي السياق، قال الملحق الدبلوماسي إن الكويت تثمّن ما اتخذه المجلس بإصداره قرارين يدينان كل ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والجولان المحتل، والتي تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعرب عن الأسف لاستمرار الكيان الإسرائيلي المحتل في انتهاكاته دون أي مساءلة أو أي رادع، الأمر الذي يزعزع الأمن والسلم الدوليين، مذكرا بأن الأمم المتحدة انبثقت من رحم المعاناة بعد الحرب العالمية الثانية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
تهديدات غزة بالنووي انتهاك للقانون الدولي
أكدت الكويت أنها تولي أهمية قصوى لمسائل عدم الانتشار ونزع السلاح النوويين، مدينة بشدة في الوقت نفسه تهديدات أحد الوزراء بالكيان الإسرائيلي المحتل بضرب قطاع غزة بسلاح نووي.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا السفير طلال الفصام أمام أعمال الدورة الـ61 للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وأكد خلالها الدور المركزي للمعاهدة باعتبارها حجر الزاوية في نظام نزع السلاح النووي.
وأشار إلى تهديد أحد وزراء سلطة الكيان الإسرائيلي المحتل بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وذلك «في انتهاك واضح للقانون الدولي، وتحد سافر لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين»، التي يرفض الكيان المحتل الانضمام لها مثلما يرفض تنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية، ومن بينها قرارا مجلس الأمن رقما 487 و687.