أكد عدد من الدبلوماسيين ضرورة زيادة الوعي بالتغير المناخي وبذل المزيد من الجهود العالمية لحل هذه المشكلة، باعتبارها مسؤولية مشتركة لحماية كوكب الارض، ولابد من التحرك الجاد لحلها.

جاء ذلك خلال ندوة أقامها معهد «سعود الناصر الصباح» الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية اليوم، للتعريف بمؤتمر التغير المناخي (كوب 28) الذي سيعقد في الإمارات نهاية الشهر الجاري، بمشاركة سفراء كل من الإمارات والهند وأستراليا والفلبين ونيكاراغوا وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لإقليم الخليج العربي.

Ad

وأكد نائب مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المعهد الدبلوماسي الوزير المفوض د. مبارك الهاجري، أهمية عقد هذه الندوة وتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعود بالنفع على منتسبي الوزارة والمشاركين فيها.

وقال الهاجري إن تسليط الضوء على التغير المناخي مهم جدا مع قرب عقد مؤتمر «كوب 28» في الإمارات لبيان الجهود الدولية في هذا الشأن، لافتا إلى ضرورة زيادة الوعي وبذل المزيد من الجهود لحل هذه المشكلة العالمية.

وأوضح أنه لابد من فرض عقوبات وإجراءات على الدول غير الملتزمة بما جاء في المؤتمرات المناخية السابقة، خصوصا أنها مسؤولية مشتركة لحماية كوكب الارض ولابد من التحرك الجاد لحلها.

من جهته، قال السفير الإماراتي لدى البلاد د. مطر النيادي، في كلمته خلال الندوة، إن استضافة الإمارات لمؤتمر التغير المناخي تأتي لحشد الجهود وتقليل آثار التغير المناخي ومواجهة التحديات أمام دول العالم من هذه الظاهرة، مشيرا الى ان الدراسات تبين أنه في عام 2025 ستكون هناك مشكلة بالمياه، وان ثلثي سكان العالم سيتأثرون بذلك.

من جانبها، أكدت السفيرة الأسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي اهتمام بلادها بقضية التغير المناخي، لأن تغير حالات الطقس والجفاف وزيادة الحرائق والفيضانات من الظواهر البيئية التي تؤكد على التغير المناخي، وجميعها تؤثر على الحياة البشرية والبيئية، ولابد من اتخاذ إجراءات متسارعة لضمان حق الأجيال المقبلة للعيش بحياة كريمة.

من ناحيته، قال سفير نيكاراغوا لدى البلاد محمد لاشتر، إن بلاده إحدى الدول الفقيرة، لكنها تؤدي دورا كبيرا في التغير المناخي، واصفا هذا التغير بأنه «مرض ووباء» يصيب جميع دول العالم وجميعها ستتأثر في حال عدم التعاون لحل هذه المشكلة حيث ان الأضرار ستكون وخيمة.

وأوضح لاشتر أن الدراسات توقعت زيادة معدل درجات الحرارة في عام 2100 من درجة إلى ست درجات مئوية تقريبا، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع منسوب البحر والأعاصير والتلوث وزيادة الأمراض وغيرها تعتبر مؤشرات للتغير المناخي.

من جانبه، قال سفير الهند لدى البلاد د. ارش سويكا، إن التغير المناخي له علاقة كبيرة بممارسات الإنسان الخاطئة وله تأثير كبير، وهي بالفعل جائحة ووباء، ولابد أن تكون هناك التزامات وجهود عالمية وتشريعات سليمة وصحيحة لإعادة الحياة لكوكبنا.

بدوره، أشار القائم بأعمال سفارة الفلبين لدى البلاد آرون لوزادا إلى أهمية هذه المؤتمرات السنوية بشأن العمل المناخي للتوعية والتعاون الإقليمي في هذا الجانب، مبينا أن هناك أبعادا اجتماعية وبيئية لهذه الظاهرة، ولابد من وضع تدابير لتقوية القدرات البشرية والمؤسسية للتعامل مع مشاكل التغيير المناخي والتخفيف منها والتكيف معها.

من جهتها، أكدت رئيسة «موئل» لإقليم الخليج العربي د. أميرة الحسن، الحاجة الملحة لأن تساهم المدن في حل مشكلة التغير المناخي، خصوصا أن الدول صناعية ومتطورة وتركز على الصناعة والمصانع، وهناك 60 في المئة من الانبعاثات التي تؤثر على المناخ.

وبينت الحسن أن هذه المشكلة ستكون أكثر حدة في المستقبل، وأن جميع الدول ستتأثر في حال عدم حلها بشكل جدي، فلا بد ان يكون هناك اتفاق جماعي لحلها، وان يكون هناك انتماء وولاء والتزام كامل بالقوانين والمعاهدات الدولية.