بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الكويتية - الباكستانية، افتتحت سفارة باكستان، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) «الجدارية الفنية الثالثة» في جمعية مشرف التعاونية.
حضر الفعالية مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح حيات، وجمع من السفراء والدبلوماسيين، ورئيس مجلس إدارة جمعية مشرف، مشاري الصقعبي، ورئيس اللجنة العمل الاجتماعي عضو مجلس إدارة جمعية مشرف ماجد كمال، وجمع من أبناء الجالية الباكستانية.
وفي كلمته، أعرب السفير الباكستاني مالك فاروق عن تقديره لوزارة الخارجية الكويتية والمجلس الوطني للثقافة ومركز الكويت للعمل التطوعي وموئل الأمم المتحدة وجمعية مشرف التعاونية وشعب الكويت، لدعمهم في جعل زيارة الفنانين الباكستانيين والأسبوع الثقافي الباكستاني حدثًا عالميًا ونجاحًا باهرًا، ووصف هذه اللفتة الفنية بأنها احتفال بالقيم والتقاليد المشتركة.
وأكد فاروق أن فن الشاحنة الباكستاني الذي يزيّن جدران سوق المباركية وجمعية مشرف التعاونية سيكون بمنزلة شهادة مرئية على الروابط الثقافية طويلة الأمد بين البلدين. من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة، د. محمد الجسار، إن الجدارية جسدت أحد الفنون المعروفة في باكستان، الذي يطلق عليه «فن الرسم على الشاحنات»، الذي أصبح عبر السنين فنا تقليديا. وأضاف الجسار أن هناك تعاونا بين المجلس وسفارة باكستان، فقد تمت استضافة مجموعة من الفنانين من باكستان، وقد رسموا 3 جداريات تدل على الصداقة العميقة بين الكويت وباكستان، وذلك يعدّ أحد الأهداف التي يسعى إليها المجلس، وهي الشراكات التي يقومون بتشجيعها مع دول أخرى تؤدي بدورها إلى تعزيز الثقافة، ومنها الفنية، إضافة إلى ثقافة الجداريات.
وذكر أن في المجلس الوطني برنامجا للفن الثالث أو فن الجداريات الذي سيتم تفعيله في المستقبل أو القريب العاجل، والذي يهدف إلى استقطاب واستثمار الطاقات الشبابية التي لديها اهتمام برسم الجداريات، ويسهم في تحسين المنظر لبعض المباني أو المواقع في الكويت، مبينا أن ذلك البرنامج ينمّي ويصقل المواهب الشبابية.
من جانبها، قالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لدى الكويت والخليج العربي، د. أميرة الحسن، إن وضع تلك الجداريات في الأماكن العامة بدولة الكويت يهدف إلى تحسين المنظر العام، وشغل المساحات الفارغة في المناطق السكنية والأماكن الحيوية، مثل سوق المباركية. أما ماجد كمال، فعبّر عن سعادته برسم الجدارية بـ «تعاونية مشرف»، التي تبين عمق الصداقة بين الكويت وباكستان.
يعدّ الكشف عن اللوحة الجدارية الفنية الباكستانية في جمعية مشرف بمنزلة استكمال ناجح لزيارة الفنانين الباكستانيين إلى الكويت في جلب لمسة من الثراء الثقافي الباكستاني إلى قلب الكويت، انطلق فنانان باكستانيان، يشتهران بمهاراتهما الفنية في رسم الشاحنات، في رحلتهما لغمر الألوان النابضة بالحياة والتصميمات المعقّدة على جدران سوق المباركية (قلب الكويت) وجمعية مشرف التعاونية.
وبدعم من مركز الكويت للأعمال التطوعية وجمعية مشرف، قام الفنانون بإحياء فن الشاحنة الشهير، وغرسوا في قلب الكويت مشهداً من الألوان والأنماط يعرض سوق المباركية، وهو سوق صاخب، وجمعية مشرف التعاونية، وهي مركز مجتمعي حيوي، نفسيهما الآن على شكل لوحات فنية تعكس الإرث الغني لفن الشاحنات الباكستاني، وهو بمنزلة رمز دائم للصداقة الدائمة بين باكستان والكويت.
يُذكر أنه تم تنظيم هذا المسعى الفني، كجزء من الأسبوع الثقافي الباكستاني، بالتعاون مع المجلس الوطني لعرض العلاقات الثقافية العميقة بين باكستان والكويت، مع الاحتفال بالتراث الثقافي الغني لباكستان، وتعزيز التفاهم الأعمق بين شعبَي باكستان والكويت.