الدورة الـ 15 من «هارفارد لإدارة الأعمال» تنطلق يناير بالإمارات
• «المركزي»: التركيز على الدور الحاسم للقيادة والإدارة في مواجهة التحديات
كشف محافظ بنك الكويت المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية، باسل الهارون أن المعهد سيُقدم الدفعة الخامسة عشرة من برنامج كلية هارفارد لإدارة الأعمال لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يتناسب مع احتياجات القطاع المصرفي والمالي في ظل المتغيرات في عالم الأعمال.
وأفاد المحافظ، في تصريح، بأن البرنامج هذا العام يقدم تحت عنوان «استشعار المستقبل: قيادة المؤسسات المالية في عصر الابتكار والتحول»، ويتكون من محورين أساسيين «الاستراتيجية المالية» و«القيادة»، حيث سيتم التركيز على الدور الحاسم للقيادة والإدارة في صياغة وتنفيذ استراتيجيات مالية وفنية وقيادية لمواجهة التحديات وما يتطلبه التحول الرقمي في القطاع المالي من مهارات وتقنيات إدارية وقيادية مختلفة، لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال. كما سيتم استخدام دراسات الحالات العملية ذات الصلة بموضوع البرنامج وذات العلاقة بالقطاع المصرفي والمالي وقطاعات أخرى، وهي مما تشتهر به هذه الكلية، وذلك بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، وتزويدهم بالأدوات والأساليب التي ستؤثر على الأداء والابتكار والثقافة المؤسسية.
وأضاف المحافظ أن البرنامج يستهدف فئة التنفيذيين من مستوى مدير إدارة أو ما يعادله على الأقل، وسيعقد على مدى 6 أيام من 13 – 18 يناير 2024، وسيحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة حضور من كلية هارفارد.
وأوضح أن البرنامج هو أحد برامج مبادرة كفاءة التي أطلقها «المركزي» بالتعاون مع البنوك الكويتية المحلية ويشرف على تنفيذها معهد الدراسات المصرفية، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تطوير الكوادر والقيادات التنفيذية العاملة في قطاعات مختلفة بصفة عامة وفي القطاع المالي والمصرفي بصفة خاصة.
كما بيّن أن التعاون مع «هارفارد» بدأ منذ عام 2009، حيث قدم البرنامج لأول مرة في دولة الكويت عام 2010، موضحاً أن أهمية هذا البرنامج تكمن في أنه أول برنامج خاص تقدمه كلية هارفارد لإدارة الأعمال على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأشاد المحافظ بالتعاون المثمر والمستمر بين الكلية ومعهد الدراسات المصرفية في دولة الكويت.
وذكر أن البرنامج يُعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون، حيث عُقد البرنامج في دفعته الرابعة عشرة حضورياً في دولة الكويت وستعقد دفعته الخامسة عشر في دولة الامارات العربية المتحدة، مشيراً إلى حرص البنك المركزي والبنوك الكويتية على الاستمرار في تقديم هذا البرنامج المميز مع العمل على تطويره بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة في مجال الأعمال.
وأشار المحافظ إلى أن العمل على تطوير أداء الكوادر الوطنية مُستمر وسيبقى على رأس الأولويات الاستراتيجية للبنك المركزي، نظراً لما لهذه الفئة من أهمية في تحقيق التطور المستدام للقطاع المصرفي والمالي، مؤكداً حرصه على أن يستمرّ التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، والعمل على خلق مبادرات جديدة، وذلك لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات المهمّة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.
وأعرب عن شكره وتقديره للبنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية على مشاركتها في هذا البرنامج الاستراتيجي.