تجنّب مجلس الشيوخ الأميركي خطر الإغلاق الجزئي الوشيك للحكومة بإقرار مشروع قانون للإنفاق المؤقت وإرساله إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانوناً قبل موعد نهائي يحل في مطلع الأسبوع المقبل.
وأنهى تصويت الأربعاء لمصلحة مشروع القانون، بأغلبية 87 صوتاً مقابل 11، المواجهة الثالثة المتعلقة بالتمويل هذا العام في الكونغرس، إذ دفع المشرعون بالولايات المتحدة إلى حافة التخلف عن سداد ديونها التي تزيد على 31 تريليون دولار هذا الربيع، ومرتين قبل أيام من الإغلاق الجزئي، الذي كان سيعوق سداد أجور نحو 4 ملايين موظف اتحادي.
وأطاحت آخر واقعة إغلاق وشيك برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، وهو جمهوري، في الثالث من أكتوبر، مما جعل المجلس بلا قيادة لثلاثة أسابيع.
لكن المشرعين تمكنوا الآن من كسب وقت يزيد قليلاً على شهرين إذ يحل الموعد النهائي التالي في 19 يناير.
وسيمدد التشريع التمويل للعديد من قطاعات الحكومة الاتحادية حتى ذلك التاريخ ولهيئات أخرى حتى الثاني من فبراير.
ومنعت الخلافات المتكررة حول التمويل المشرعين من التصرف بناء على مقترحات أخرى مثل طلب بايدن 106 مليارات دولار كمساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وأمن الحدود الأميركية.
وغلب الارتفاع على مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات الأربعاء، مع تقييم بيانات أظهرت تباطؤ الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، حيث تراجع مؤشر أسعار المنتجين لشهر أكتوبر، بنسبة%0.5 ليسجل أكبر انخفاض شهري له منذ أبريل 2020.
وفي نهاية التداولات، صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.45 في المئة أو 163 نقطة عند 34991 نقطة، بدعم مكاسب أسهم شركات «والت ديزني»، و«إنتل» بنسبة 3.15 في المئة، و3 في المئة على التوالي.
وفي حين زادت قيمة مؤشر «S&P 500» بنسبة 0.15 في المئة أو 7 نقاط عند 4502 نقطة، استقر مؤشر «ناسداك» عند 14103 نقاط.
وأنهى سهم «تارجت- Target» (نيويورك: TGT) الجلسة مرتفعًا بنسبة 17.85 في المئة عند 130.59 دولاراً، بعد تحقيق شركة متاجر التجزئة أرباحاً وإيرادات تجاوزت التوقعات، خلال الربع المالي الثالث من هذا العام.
وقالت كاثي وود المديرة التنفيذية لدى شركة «آرك إنفستمنت- Ark Investment»، إن الانكماش يحدث بالفعل عبر الصناعات في الولايات المتحدة، وسيجبر بنك الاحتياطي الفدرالي على بدء دورة لخفض أسعار الفائدة.
وقالت المستثمرة الأميركية في لقاء مع «بلومبرغ»: «لقد بالغ الاحتياطي الفدرالي في الأمر، وسنرى المزيد من الانكماش في المستقبل، إذا كنا على حق، وكانوا قد ذهبوا إلى أبعد من المفترض، فسيتعين عليهم اللجوء لتخفيض أسعار الفائدة بشكل كبير إلى حد ما».
وأضافت وود أن معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين قد يتحول إلى سلبي في وقت ما من العام المقبل، حيث إن الاتجاه الانكماشي الذي شهدته أسعار السلع الأساسية يمتد حالياً ليشمل شركات الطيران والسيارات.
وتوقعت وود منذ فترة طويلة حقبة من انخفاض الأسعار، مدعومة بالتقنيات الجديدة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والسيارات الكهربائية، والروبوتات، والتسلسل الجيني، والبلوكتشين.