فلسطين في العالَم الموازي

نشر في 17-11-2023
آخر تحديث 16-11-2023 | 19:49
 فواز يعقوب الكندري

المذيع: مُراسلنا من غزة وائل الدحدوح تفضل انقل لنا الصورة التي تشاهدها الآن بعد إعلان الانتصار على الكيان الصهيوني.

وائل: نحنُ الآن ننتقل إلى المسجد الأقصى تحت حماية فصائل المقاومة لأداء صلاة الجمعة وقلوبنا التي أشعلتها القذائف بدأت تتحول نارها إلى نور، والشوك الذي قطع أجسادنا لهفة لشهدائنا تحول إلى شوق، ويبدو أن المعنويات التي أراها ستُعيد البناء، وستربي الأبناء، وستعمل على...

المذيع: اسمح لي مراسلنا من أرض النصر أن أقطع حديثك، حيث يبدو الآن على الشاشة صعود المتحدث الرسمي للجناح العسكري «أبوعبيدة» على منبر الجمعة ليخطب بالناس من أرض مسرى نبينا الأكرم، فإلى هناك.

أبوعبيدة: «شهدنا قصفاً شديداً لا يُستثنى منه رضيع، وصواريخ تستهدف المشفى من عدوٍ وضيع، فلا ماء ولا دواء ولا سلاح ومشهدٌ فظيع، لكنه كرم وفضل العليمُ السميع. (ويشفي صدور قومٍ مؤمنين).

يا أبناء شعبنا العظيم: ثباتكم كان عتادنا، وإيمانكم بالله وبأحقيتكم في أرضكم كان سلاحنا، وأمام هذه الترسانة الشيطانية التي أخذت منكم فلذات أكبادكم، لولا صبركم وصلابة عقيدتكم لانهزمنا، لكنه وعد الله حين خذلتنا الوعود، وأمر الله حين عجز أولياء الأمور، وأبشركم فإن التعامل مع دبابة «الميركاڤا» بفضل دعائكم (سهود ومهود).

يا أمتنا العربية والإسلامية: عُذراً لكم إن كنا أخذنا منكم الوجه المُضيء من القمر لحاجتنا له في أرض القتال، لقد تحملتم كل هذه السنوات عتمة جانبه المظلم كأضعف الإيمان، كنا نتسامر في الأنفاق عن تفاعلكم وأثر المقاطعة على اقتصادهم ووقع الحدث على قلوبهم، كنا نتبادل الحديث عن الشعوب التي أحكموا عليها الإقفال ويملكنا اليقين أن قلوبهم تشاطرنا ما نعيشه، فكبروا وهللوا.

يا أحرار العالم: أرادوا أن يصوروا لكم أننا نعشق الدم، نحن نعشق الحق، نحنُ نعشق الأرض والشرف والعرض، نعشق مقدساتنا وثرواتنا وبشريتنا وحريتنا وكرامتنا، عظيم الامتنان لكم حين انتفضتم أفواجاً دعماً لنا، وهذا ما يؤكد أن الخير الذي يستوطن قلوب الشعوب سينتصر على الشر الذي احتل الكوكب.

يا أرذل الأمم: ألم أقل لكم إن غزة مقبرة لغزاتها؟!».

«إنـكِـلعـوا».

«أقم الصلاة».

back to top