بينما أصدرت وزارة التربية، في وقت متأخر من مساء، تعليماتها إلى الإدارات المدرسية بالتحول إلى التعليم عن بعُد، نتيجة توقعات من الأرصاد الجوية بوجود حالة مطرية قد تستدعي تعطيل الدراسة الحضورية، صباح اليوم، ظهر جلياً بعض الارتباك لدى إدارات مدرسية حول كيفية التعامل مع الوضع الطارئ، رغم تعليمات الوزارة المتكررة بضرورة الاعتماد على برامج التعليم عن بُعد، واستخدامها في حلّ الواجبات وتنفيذ بعض الدروس للتأكد من جاهزيتها في مثل هذه الحالات.

وحددت الوزارة بدء دوام طلبة المرحلة المتوسطة عند الساعة 7:30 بواقع 5 حصص، لينتهي في الساعة 10 صباحاً، في حين حددت دوام المرحلة الثانوية عند الساعة 10 ليستمر حتى 12:30، وينطلق دوام طلبة الابتدائي من 12:30 وحتى الساعة 2 بعد الظهر.

Ad

وفي السياق، طالبت مصادر تربوية مسؤولي وزارة التربية بالعمل على دراسة الأمر بشكل مستفيض، ووضع آلية دائمة للتعامل مع نظام التعليم عن بعد في حالات الطوارئ والأزمات، سواء الجوية أو الصحية لدى جميع المراحل الدراسية، حيث تكون هناك تعليمات ثابتة ومعروفة لدى الجميع في طريقة العمل وآلياته ونظام الحصص وتوقيتها وزمنها، دون الحاجة إلى إصدار تعليمات طارئة مع كل حالة مطرية أو ظروف جوية أو صحية استثنائية.

مواجهة الظروف الطارئة

وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن تجربة الوزارة في تشغيل أنظمة التعليم عن بعد خلال أزمة «كورونا»، التي كانت السبيل الوحيد لعدم إيقاف التعليم آنذاك، كان يجب أن تستثمر في تحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا وتوفير عناصر التعليم الأساسية لمواجهة الظروف الطارئة.

ودعت إلى إنشاء إدارة خاصة بالتعليم الإلكتروني تكون متصلة بجميع مكونات المنظومة التعليمية من قياديين، وقطاعات وإدارات المناطق التعليمية، والإدارات المدرسية، حتى تكون قراراتها جاهزة وقابلة للتنفيذ بشكل سريع دون الحاجة إلى البحث عن حلول وقتية مع كل حالة طارئة أو ظروف جوية.

إلى ذلك، علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن العمل بنظام التعليم عن بُعد كان متفاوتا بين المدارس، إذ فعّلت بعض الإدارات المدرسية النظام بشكل ممتاز، وكانت على قدر عال من المسؤولية، في حين لم يكن الوضع في مدارس أخرى بالشكل المطلوب، نتيجة عدم وجود الاستعدادات والتدريب الكافي.