فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات على ستة أفراد من «كبار قادة ومناصري» كتائب حزب الله العراقية متهمة إيّاها بالضلوع في الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية في العراق وسورية في أعقاب إطلاق حركة «حماس» الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» ضد الكيان الإسرائيلي المحتل في 7 أكتوبر الماضي.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «أوفاك» التابع لها طالت الأفراد الستة لكونهم «مرتبطين بجماعة كتائب حزب الله المتحالفة مع إيران ومقرها العراق»، مشيرة إلى أن المجموعة مصنفة من قبل واشنطن منذ عام 2009 كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأضافت أن «كتائب حزب الله التي تم تدريبها وتمويلها ودعمها من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني تقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة وشركائها في العراق وسورية في أعقاب الهجمات المروعة التي شنتها حماس ضد إسرائيل».

Ad


وأشارت إلى أن «الخارجية الأمريكية قامت بالتوازي بإدراج (كتائب سيد الشهداء) وزعيمها هاشم فنيان رحيم السراجي»، واصفة إيّاها بأنها «مجموعة أخرى مقرها العراق تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني خططت وشاركت في هجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسورية».

وشدد وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون على أن العقوبات الأمريكية «تبعث برسالة إلى كتائب حزب الله وجميع الجماعات الأخرى المدعومة من إيران مفادها أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع التدابير المتاحة لمحاسبة أي جهات فاعلة انتهازية تسعى إلى استغلال الوضع في غزة لتحقيق أهدافها الخاصة».

وأكد «نحن ملتزمون تماماً بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وثابتون في جهودنا لعرقلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار».

ووفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون» فقد تعرضت القوات الأمريكية منذ 17 أكتوبر الماضي إلى ما لا يقل عن 58 هجوماً في العراق وسورية كما أصيب ما لا يقل عن 59 جندياً أمريكياً في الهجمات.

وفي السياق، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن إدانة مواطنين أمريكيين بتهم محاولة انتهاك قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية والتآمر لانتهاكه والتآمر لارتكاب تبييض الأموال فيما يتعلق «بمحاولتها التعامل في النفط الإيراني الخاضع للعقوبات وغسل العائدات».

وقالت الوزارة إنه من المقرر إصدار الحكم على المتهمين في 29 فبراير 2024 حيث يواجه كل منهما عقوبة قصوى تصل إلى 45 عاماً في السجن.