قصيدة: مَعرضُ الكتاب الدولي
أهلًا بكم بحديقةِ الألبابِ
في مَعرِضٍ متألقٍ لكتابِ
يا مرحبًا بكمُ بأرضِ كويتِنا
يا بهجةَ الإخوانِ والأحبابِ
أرضٌ بها الأدباء بان عطاؤهم
ومحجةٌ للأهلِ والطُلابِ
وهبوا عُصارةَ فكرهم وبيانهم
وترفَّعوا بحروفهم كسحابِ
كتبوا بنبضِ دمائهم إذ أبدعوا
في العلم والآراءِ والآدابِ
يا للبهاءِ بقاعةٍ قد جُهِّزتْ
بتناسُقٍ يدعو إلى الإعجابِ
وتزينتْ غُرفٌ بأرضِ معارضٍ
في عُرسها السنويِّ بين صِحابِ
والدورُ في ترتيبها قد سابقتْ
لتُقدِّمَ الحاجاتِ للأنجابِ
زِنتم وزانتْ في الحقولِ زروعُكم
إطلالةً بتنوُّعٍ مُنسابِ
والناسُ في شوقٍ لمَلءِ سِلالِهم
بعجائبِ الأثمارِ والأطيابِ
منها كتابٌ في علومِ وجودِنا
ليُريكَ ما في البحرِ أو في الغابِ
وكتابُ طبٍّ باهرٌ ومصوَّرٌ
فيه شروحُ الجسمِ بالإسهابِ
ولأجلِ ترفيهٍ هناك روايةٌ
تُثري الخيالَ بوافرِ الآثوابِ
ولطفلنا المحبوبِ أجملُ قصةٍ
فيها معاني الخيرِ، فصلَ جوابِ
كُتُبٌ توارتْ في الزمانِ بعيدةً
عادتْ إلينا في شُموخٍ آبِ
تاريخُ أُمَّتِنا وعُمرُ حضارةٍ
قد قُدِّمت بتسلسلٍ خلَّابِ
نحنُ الأُلى من قول (اقرأ) عُلِّموا
من مولدٍ، في عيشةٍ، لتُرابِ
نحنُ الألى لُبُّ الثقافةِ عندنا
في مُجمَل الأحوالِ والأبوابِ
واللهُ يرزقُ من يشاءُ بقدرةٍ
ويُعينُ مَن يسعى بغيرِ حسابِ
صلى عليك اللهُ يا عَلَمَ الهدى
يا سيدَ الأخلاقِ والأنسابِ
يا أيها المحمودُ في أرجائها
يا مَن أتيتَ لنا بخيرِ خِطابِ