مجزرة جديدة بمدرسة تابعة لـ «الأونروا»

• عشرات الشهداء بقصف للاحتلال في جباليا استهدف المدرسة المستخدمة مأوى للاجئين
• قوات الاحتلال أقدمت على إخلاء قسري لمستشفى الشفاء ما تسبب باستشهاد العشرات من الجرحى والمرضى
• 5 لاءات أميركية في «حوار المنامة» والأردن يشير لإجماع عربي يرفض إرسال قوات إلى القطاع
• إسرائيل تقصف النبطية بجنوب لبنان للمرة الأولى منذ 2006 بعد إعلان «حزب الله» إسقاط مسيّرة

نشر في 19-11-2023
آخر تحديث 18-11-2023 | 21:15

بعد استهدافها مستشفيات شمال غزة، يبدو أن إسرائيل بدأت معركة وحشية جديدة ضد مدارس القطاع، حيث أقدمت أمس على قصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا، والمستخدمة مأوى للاجئين في شمال القطاع، مما نجم عنه استشهاد نحو 200، بحسب التلفزيون الفلسطيني.

يأتي ذلك في إطار محاولات حثيثة من قوات الاحتلال لتهجير السكان الفلسطينيين من شمال المنطقة المحاصرة، حيث تنوي، حسب ما يتم تداوله، إقامة منطقة أمنية عازلة، في وقت تصاعدت التحذيرات من أن تنفيذ تل أبيب لتهديداتها بتوسيع نطاق الحرب لتشمل الجنوب سيتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، وسيؤدي إلى عدد أكبر من القتلى في صفوف المدنيين.

وبينما بدا أن التحركات الدبلوماسية ومساعي التوصل إلى هدنة وصفقة لتبادل الرهائن دخلت في مرحلة من الجمود، أعلنت السعودية أن وفداً من وزراء خارجية الدول في لجنة المتابعة التي تشكلت بموجب قرارات قمة الرياض العربية ــ الإسلامية الأسبوع الماضي، سيبدأ من الصين غداً جولة دولية لبحث سبل إنهاء الحرب على غزة، والبدء في مفاوضات سلام، سعياً إلى حل القضية على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة في إطار حل الدولتين.

وفي ضوء إعلانها توسيع العمليات في مخيم جباليا وحي الزيتون شمال غزة، قُتل 80 شخصاً على الأقل بينهم 32 من عائلة واحدة في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على مخيم جباليا شمال القطاع، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، في حين غادر المئات، صباح أمس، مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات غزة بعد إنذار بالإخلاء القسري وجّهته إسرائيل أمهلتهم قبله ساعة قبل اقتحامها المبنى، مما تسبب باستشهاد العشرات من الجرحى والمرضى المدانيين.

وأفاد مسؤول بـ «الصحة» بمقتل «ما لا يقل عن 50 شخصاً» أمس في قصف استهدف فجراً مدرسة الفاخورة، وفي غارة منفصلة استهدفت منزلاً، قُتل 32 شخصاً من عائلة أبوحبل في المخيم بينهم 19 طفلاً.

وفيما يخص مستشفى الشفاء الذي أصبح منذ أيام محور العمليات العسكرية واقتحمه الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي، فقد بدأ مئات الأشخاص يخرجون من المجمع الطبي الواقع غرب مدينة غزة، وتحاصره الدبابات الإسرائيلية منذ أيام بعدما طالبت تل أبيب بإخلائه فوراً.

وأمس وصل ثمانية أطفال فلسطينيين بين مصابين ومرضى، بعضهم برفقة أحد أقاربهم، إلى أبوظبي في طائرة من مدينة العريش في مصر، التي وصلوا إليها بعد خروجهم عبر معبر رفح، في إطار مهمة إنسانية تنظّمها الإمارات.

إلى ذلك، طغت الحرب في غزة على مجريات «حوار المنامة» الأمني السنوي الذي بدأ أعماله أمس الأول بخطاب لولي عهد البحرين، شدد خلاله على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل وحيد لواحد من أقدم النزاعات في المنطقة والعالم.

ووصف رئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل الحرب الحالية بغزة بأنها «نقطة تحول لإيجاد حل»، مضيفاً أن منح إسرائيل حصانة من العقوبات الدولية يحول دون إجبارها على تطبيق القرارات الدولية.

من ناحتيه، رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أي إمكانية لنشر قوات عربية في غزّة بعد انتهاء الحرب، لأن الدول العربية لن تأتي بعد الحرب «وتنظف الفوضى بعد إسرائيل».

أما بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، فأكد أن إطلاق سراح المختطفين الذين تحتجزهم «حماس»، ويصل عددهم إلى نحو 240 شخصاً هو الطريق إلى وقف الحرب.

مع ذلك، قال ماكغورك إنه «لا يوجد مخرج دائم من هذه الأزمة والصراع إلا ذلك الذي يؤدي إلى إسرائيل آمنة بالكامل وإقامة دولة فلسطينية»، مشيراً إلى 5 لاءات أميركية هي: لا للتهجير القسري، ولا لإعادة احتلال غزة، ولا لتقليص مساحة الأراضي الفلسطينية، ولا لحصار غزة، ولا لوجود منصة للإرهاب في غزة.

وفي طهران، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن بلاده لم تتلقّ طلباً من الفصائل الفلسطينية، لدخول الحرب، في حين نفى مكتب المرشد الإيراني علي خامئني قوله لدى استقباله رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في وقت سابق من هذا الشهر، إن إيران لم تدخل الحرب، لأنها لم تبلَّغ بهجوم 7 أكتوبر الماضي، قبل وقوعه.

وشهدت الجبهة مع لبنان تصعيداً أمس لليوم الثاني على التوالي، إذ قصفت إسرائيل مبنى بمنطقة النبطية على عمق 15 كيلومتراً في أول ضربة من نوعها على المنطقة منذ 2006، وذلك بعد أن أعلن «حزب الله» إسقاط مسيّرة إسرائيلية متطورة بصاروخ أرض جو. وتبادل الحزب والجيش الإسرائيلي أمس القصف، وأفادت المعلومات بمقتل جندي إسرائيلي على الأقل.

وفي تفاصيل الخبر:

في وقت تتواصل الحرب غير المسبوقة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لليوم الـ43 على التوالي مخلفة المزيد من الضحايا والجرحى والمشردين، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة أمس، فيما أعلن وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أن لجنة المتابعة التي تم تشكيلها في قمة الرياض العربية ـ الإسلامية ستبدأ جولة وزارية مشتركة من الصين، غداً، في أولى الخطوات التنفيذية لقرارات القمة المشتركة بهدف إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام في فلسطين.

وجاء استهلال اللجنة عملها من بكين في وقت يعول البعض على الصين، من أجل لعب دور متوازن بهدف إيجاد حل للصراع في ظل الانحياز الأميركي الصريح لإسرائيل عسكرياً وسياسياً، وخصوصاً بعد أن دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لحل القضية الفلسطينية عقب اندلاع الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وشدد وزير الخارجية السعودي، خلال لقاء على هامش «حوار المنامة 2023» أمس، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على أهميّة تأمين الممرات الإنسانية العاجلة لإغاثة الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.

وفد وزاري عربي ــ إسلامي يبدأ جولة دولية غداً من الصين في إطار تنفيذ مقررات قمة الرياض

وطالب بن فرحان المجتمع الدولي بالوقوف أمام كل الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

في موازاة ذلك، أوضحت وزارة الخارجية المصرية، أن وزراء الخارجية المشاركين، في اللجنة، ومن بينهم الوزير المصري سامح شكري، سوف يلتقون مع القيادات السياسية ووزراء خارجية الدول التي تشملها الجولة، بهدف الدفع بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام، إضافة إلى الدفع بضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمة من خلال عملية سياسية جادة تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

في السياق، وصف السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة الأمير تركي الفيصل، في «حوار المنامة»، الحرب الحالية بغزة بأنها «نقطة تحول لإيجاد حل». ورأى أن «المبادرة التي طرحتها السعودية عام 2002 ما زالت على الطاولة» لإنهاء النزاع.

انتقاد أردني

ووسط تصاعد القلق الإقليمي من تبعات الأزمة المتشعبة على عدة مستويات، رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أي إمكانية لنشر قوات عربية في غزّة بعد انتهاء الحرب التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى إنهاء حكم «حماس» وتحطيمها عسكرياً وسلطوياً.

وقال الصفدي، خلال مشاركته بـ «حوار المنامة»، إنه لا يفهم كيف يمكن تحقيق هدف إسرائيل في القضاء على «حماس»، مشدداً على أن حرب إسرائيل «ليست دفاعاً عن النفس وإنما عدوان سافر».

وحذر من أن الأردن «سيفعل كل ما يلزم» لمنع تهجير الفلسطينيين، ليس فقط لكونه يعد جريمة حرب بل لأنه «سيشكل تهديداً مباشراً لأمننا القومي».

وأشار الصفدي إلى أن الإسرائيليين يقولون منذ سنوات، إن الطريقة الوحيدة للمضي قدماً هي طرد الفلسطينيين من أرض أجدادهم ومحوهم من على وجه الأرض.

وأكد أن الدول العربية لن تأتي بعد الحرب و«تنظف الفوضى بعد إسرائيل». ولفت إلى أن «الحرب لا تأخذنا إلى أي مكان سوى نحو مزيد من الصراع والمزيد من المعاناة والتهديد بتوسع الرقعة إلى حروب إقليمية».

في هذه الأثناء، قالت الرئاسة الفلسطينية، إنه «لا خيار آخر أمام إسرائيل والولايات المتحدة غير وقف العدوان وإنهاء الاحتلال لأن هذه الحملة المسعورة في كل الأراضي الفلسطينية، والهادفة إلى خلق فوضى وجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، سوف تحرق الجميع، ولن ينجو منها أحد»، موضحة أن «الحلول العسكرية والأمنية أثبتت فشلها».

رؤية أميركية

في غضون ذلك، صرح بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، أمس، بأن إطلاق سراح المختطفين الذين تحتجزهم «حماس»، نحو 240 شخصاً منذ هجومها الكاسح على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي، سيؤدي إلى «زيادة في إيصال المساعدات الإنسانية، وتوقف كبير للقتال في غزة».

وقال ماكغورك في كلمة بـ«حوار المنامة»: «إن إطلاق سراح الرهائن هو الطريق إلى وقف القتال».

وفي ظل تقارير متباينة تشير إلى تشدد وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو ورفضها إبرام صفقة تتضمن تبادل سجناء فلسطينيين وإقرار «هدنة» وتقارير أخرى تتحدث عن وضع زعيم «حماس» يحيى السنوار لشروط متشددة تعرقل التوصل إلى تفاهم بوساطة قطرية مصرية، ألقى ماكغورك بالمسؤولية على عاتق أكبر حركة فلسطينية مسلحة من أجل اتخاذ الخطوة التي ستؤدي إلى وقف القتال.

وأشار إلى أن «حماس هي من بدأت الحرب»، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم «إسرائيل وأمنها وتأمين إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك من خلال فترات الهدنة الإنسانية واحتواء الصراع وزيادة المساعدات الإنسانية».

وتابع: «دعمنا لا يركز فقط على تهديدات حماس، لكن على التهديدات من حزب الله والجماعات الإرهابية الأخرى المدعومة من إيران، ومن طهران نفسها».

طهران تربط تجنبها الدخول في الحرب بعدم طلب الفلسطينيين ذلك وخامنئي ينفي «لوم» هنية

مع ذلك، قال ماكغورك إنه «لا يوجد مخرج دائم من هذه الأزمة والصراع إلا ذلك الذي يؤدي إلى إسرائيل آمنة بالكامل وإقامة دولة فلسطينية».

وفي معارضة ضمنية لنوايا إسرائيل العسكرية بشأن إقامة منطقة أمنية عازلة تقضم من الأراض الفلسطينية، جدد المسؤول الأميركي موقف واشنطن الرافض لتهجير أهالي غزة وتقليص مساحة القطاع.

حكومة نتنياهو

وليل السبت، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الدولة العبرية يجب أن تحافظ على «المسؤولية العسكرية الكاملة» في غزة «على المدى المنظور».

وقال نتنياهو: «يجب علينا ضمان التغيير الثقافي في أي حكومة مدنية في غزة، فمن غير المقبول أن يقوموا بتمويل التطرف الذي يجب أن نحاربه»، مجددا رفضه عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع، في حال نجاحه بـ«إنهاء حماس».

مجازر وتوسيع

ميدانياً، واصلت الآليات العسكرية الإسرائيلية توسيع عملياتها البرية في مناطق جنوب القطاع، فيما رصدت صور أقمار صناعية نزوح حشود كبيرة من المناطق التي تم مطالبة سكانها بالإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي باتجاه مناطق قريبة للحدود المصرية أمس.

ودعا مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع إلى إخلاء منازلهم.

وتزامن ذلك مع قصف جوي ومدفعي مكثف لعدة مناطق في مدينة غزة وشمالي القطاع، في ظل اشتباكات مستمرة بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر حركتي «حماس» والجهاد» والفصائل الفلسطينية.

وغداة ارتكاب الطيران الحربي لمجزرة راح ضحيتها العشرات في مدرسة مدرسة ثانية لوكالة «الأونروا» في تل الزعتر، ضمن سلسلة غارات عنيفة على عدة مناطق في مخيم جباليا ومنازل المواطنين في بيت لاهيا وقرب أبراج الشيخ زايد ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 32 وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على مدرسة «الفاخورة» التابعة لـ«لأونروا»، التي تؤوي المئات من النازحين.

وقصفت طائرات إسرائيل الحربية، عدة شقق سكنية في خان يونس، بجنوب القطاع، ما أدى لمقتل نحو 26 مواطناً أغلبهم من الأطفال وبينهم 15 من عائلة الغلبان.

وخرج مئات الأشخاص، أمس، سيراً من مستشفى «الشفاء» بأمر من الجيش الإسرائيلي الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام.

وأكد مدير المستشفى الأكبر بغزة أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية، في حين أفادت تقارير بأن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى المعمداني الوحيد الذي مازال يعمل وسط القطاع. وأمس، جددت الفصائل قصف بلدات ومدن إسرائيلية برشقات صاروخية، إذ أفيد بأن «سرايا القدس» التابعة لـ«الجهاد» أطلقت لأول مرة منذ بدأ القتال صاروخ «بدر المطور»، وهو قادرٌ على حمل مواد متفجرة بزنةِ 350 كيلو غراماً.

من جهتها، أكدت «حماس» مقتل نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر إثر غارة إسرائيلية على غزة.

تظاهرات ومطالبة

وفي حين خرجت تظاهرات حاشدة في القدس وتل أبيب بمشاركة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد للضغط على حكومة نتنياهو من أجل إبرام صفقة لإطلاق صراح الرهائن، دعا مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة مارتين غريفيث إلى إطلاق سراح جميع الرهائن من غزة دون قيد أو شرط.

حرب الضفة

على جبهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن خمسة فلسطينيين مسلحين قتلوا في غارة جوية على مبنى في مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن أربعة من القتلى كانوا ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، نقلاً عن «شهادات المستشفيات».

لازاريني يدين الغارات المروعة على مدارس «أونروا» في غزة
دان المفوض العام لـ «أونروا» فيليب لازاريني الغارات «المروعة» على مدارس للمنظمة في قطاع غزة تؤوي نازحين، مضيفاً: «لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمراً عادياً، يجب أن تتوقف، لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك».

back to top