أشارت صحيفة «هآرتس» العبرية، اليوم السبت 18 نوفمبر، إلى تعزّز التقديرات لدى المؤسسة الأمنية للاحتلال، بأن المشاركين في إطلاق النار خلال عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الذي أقيم بالقرب من «كيبوتس راعيم»، القريب من قطاع غزة، وقرروا المجيء إلى المكان بعد أن اكتشفوا أن فيه حدثاً بمشاركة واسعة.

كما ذكرت الصحيفة أن مروحية عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المكان وأطلقت النار باتجاه المسلحين، وأصابت أيضاً عدداً من المشاركين في المهرجان، وأن التحقيقات أفضت إلى أن المقاومين أرادوا الوصول إلى «كيبوتس رعيم» وكيبوتسات أخرى في المنطقة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر في شرطة الاحتلال، لم تسمّه، قوله إن التحقيق في الأحداث، كشف أيضاً أن مروحية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى مكان الحدث قادمة من القاعدة العسكرية «رمات دافيد»، أطلقت النار باتجاه المقاومين، ويبدو أنها أصابت أيضاً بعض المحتفلين الذين كانوا في المكان.
Ad


وبحسب الشرطة، فقد قُتل 364 شخصاً في المهرجان.

وذكرت «هآرتس» أن مسؤولين كباراً، لم تسمّهم، يعتقدون بأنهم في حركة حماس اكتشفوا وجود المهرجان من خلال المسيّرات أو المظلات «مظلات المظليين»، ووجهوا العناصر إلى الموقع من خلال نظام الاتصالات الخاص بهم.

وبحسب مزاعم الاحتلال التي وردت في موقع الصحيفة، سُمع في مقطع فيديو التقطته كاميرا الجسد، الخاصة بأحد عناصر حماس، وهو يسأل أحد المستوطنين الذين تم ضبطهم عن كيفية التوجه إلى «ريعيم»، رغم أنه كان موجوداً في منطقة أخرى.

ومن بين الأدلة التي تعزّز هذه التقديرات، بحسب ما نقلته الصحيفة، عن مصادرها في شرطة الاحتلال وعن مسؤولين أمنيين كبار، هي أن أوائل المسلحين وصولوا إلى الحفل من جهة شارع 232 وليس من جهة السياج الحدودي.

وقالت مصادر الصحيفة في الشرطة، إنه كان مقرراً تنظيم الحفل يومي الخميس والجمعة، ووافق جيش الاحتلال مساء الثلاثاء من الأسبوع نفسه، لمنظمي المهرجان على إقامته يوم السبت أيضاً، بناءً على طلبهم.

ويُعزز هذا التغيير في اللحظة الأخيرة التقييم بأن حماس لم تكن على علم بالمهرجان، ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في شرطة الاحتلال لم تسمّه، قوله «بتقديرنا، فإن حوالي 4400 شخص كانوا حاضرين في الحدث، وتمكّنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تفريق المهرجان الذي تم اتخاذه بعد أربع دقائق من إطلاق رشقة صاروخية».