أفرجت السلطات الإيرانية عن مغني «الراب» توماج صالحي بكفالة، بعدما أمضى أكثر من عام في السجن لدعمه الحركة الاحتجاجية التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأوقف المغني البالغ من العمر 32 عاماً في أكتوبر 2022، ثمّ حُكم عليه بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر بتهمة «الإفساد في الأرض».
وقال أمير رئيسيان محامي صالحي لصحيفة «شرق» الإصلاحية إنّ موكّله «خرج من السجن» بعد قرار من المحكمة العليا، وفق ما أوردت ليل السبت الأحد.
ودعم هذا المغنّي الذي يُحظى بشهرة واسعة في إيران، عبر أغانيه ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتجاجات التي اندلعت اعتباراً من منتصف سبتمبر على خلفية وفاة أميني (22 عاماً) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
ووجّه القضاء الإيراني إلى صالحي في نوفمبر تهمة «الدعاية ضد النظام» السياسي للجمهورية الإسلامية، والإضرار بأمن البلاد، و«التعاون مع دول معادية للجمهورية الإسلامية» و«التحريض على العنف».
وأعرب فنّانون أجانب في الفترة الماضية عن دعمهم لصالحي، مبدين خشيتهم من أن يكون مصيره الإعدام.
وقُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي استمرت أشهراً قبل أن تتراجع حدتها بشكل كبير أواخر العام الماضي.
وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ونفّذت حكم الإعدام بحق سبعة منهم في قضايا متّصلة بالاحتجاجات.