أكد أمين سر مجلس الأمة، النائب أسامة الشاهين، أن الكيان الصهيوني ارتكب جميع جرائم الحرب التي نصت عليها الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية، معربا عن استيائه من عدم تطبيق قرارات الجامعة العربية التي اتخذتها في اجتماعها الأخير.
وقال الشاهين، في تصريح صحافي، في مجلس الأمة، إن «جرائم هذه العصابة المحتلة في فلسطين الغالية قد تجاوزت المدى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بالمخالفة لاتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الإضافيين وغيرها من الاتفاقيات الأخرى، مشيرا إلى أن من هذه الجرائم القتل غير المشروع للأشخاص المحميين بالقانون الدولي الخاص مثل المدنيين والجرحى والأسرى والأطفال.
ولفت إلى أن هناك هجمات متعمدة على البنى التحتية والعقارات المدنية من مدارس، ومستشفيات، ودور عبادة، ومنازل، واستخدام أسلحة محظورة مثل الفوسفور الأبيض الحارق، وغيرها من مواد شديدة التفجير محظور استخدامها في الأماكن السكنية، لافتا إلى أن هذه العصابات تقوم بالتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من شمال القطاع نحو جنوبه، مشيرا إلى أنه مازال هناك 850 ألف فلسطيني مرابطون في شمال القطاع.
وثمّن الشاهين في هذا الصدد جهود جمهورية جنوب إفريقيا وعدد من الدول الصديقة لوقف العدوان الصهيوني، مشيداً بجهود نقابة المحامين التركية التي تشمل أكثر من 2000 تركي، والمحامين الأحرار من فرنسا وأميركا، وغيرها من الدول، كما ثمن جهود جمعية المحامين الكويتية الساعية إلى ملاحقة الكيان الصهيوني باعتباره منظمة إرهابية، وإثبات مسؤولية قادته عن هذا العدوان الإرهابي والإجرامي والدموي الجائر، معلنا انضمامه إلى تلك الجهود.
وقال الشاهين «بصفتي مواطنا عربيا أتساءل عن دور الجامعة العربية وقراراتها التي لم تر النور، خصوصا في ظل اعتزامها تنظيم جهود لملاحقة تنظيم الكيان الصهيوني»، مشيراً إلى أن الجامعة أعلنت بذل جهود لكسر الحصار عن قطاع غزة، وإنشاء منصات إعلامية لكشف جرائم الكيان الصهيوني»، لافتا إلى أنه «رغم تواضع هذه القرارات فإنها لم تر النور حتى الآن».