أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية، انتهاء الفرق المعنية في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله التابعتين للشركة من أعمال الصيانة الدورية لوحدات إزالة الكبريت من المتبقي الجوي قبل موعدها المقرر، ما أدى إلى تحقيق وفر مالي كبير.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لعمليات تزويد الوقود والناطق الرسمي للشركة غانم العتيبي إن نجاح المصفاتين في إنجاز صيانة هذه الوحدات تم بطريقة احترافية مبتكرة ساهمت في توفير مبلغ إجمالي يقارب 38 مليون دولار.

Ad

ونوه إلى أن وحدات إزالة الكبريت تؤدي دوراً مهماً في التخلص من الكبريت وبعض الشوائب الأخرى من متبقي النفط الخام الثقيل، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تُعد أساسية في تمكين الشركة من إنتاج منتجات نفطية عالية الجودة تتماشى مع المعايير والمقاييس البيئية العالمية.

وأكد العتيبي أن هذا الإنجاز يُظهر مدى التزام الشركة بتحقيق أعلى مستويات التميز التشغيلي مع المحافظة على زيادة الربحية وتقنين المصروفات.

وأشار بهذا الصدد إلى أن مدة الصيانة الدورية لهذه الوحدات كانت تستغرق في المتوسط ما بين 45 و50 يوماً، وتتضمن فحصاً وصيانة وإصلاح المعدات في الوحدة مع استبدال موادها الكيميائية الحفازة، منوهاً إلى أن فرق الصيانة نجحت في تقليص هذه المدة إلى 30 يوماً في مصفاة ميناء الأحمدي، و26 يوماً بمصفاة ميناء عبدالله، وهي مدة قياسية لصيانة هذا النوع من الوحدات، مع الالتزام بالتشغيل الآمن، وتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة المتبعة في الشركة.

ونسب العتيبي تحقيق هذا الإنجاز إلى احترافية وتميز خبرات العاملين في المصفاتين، والعمل كفريق واحد بتعاون وتناغم، حيث تم إيجاد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة العمل ومعالجة التحديات المحتملة بشكل استباقي، وتسريع عمليات الصيانة، مع المحافظة على أمن وسلامة المنشآت والأفراد.

وأثنى على جهود الدوائر المعنية في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله والدوائر المساندة الأخرى في توفير الدعم اللازم وبيئة العمل المناسبة التي مكنت الموظفين من تحقيق هذا الأداء الاستثنائي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز لا يظهر الكفاءة الفنية لشركة البترول الوطنية الكويتية فحسب، بل يضع معياراً جديداً يعزز من مكانة الكويت في صناعة تكرير النفط.