قالت نائبة رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان رئيسة اللجنة الدائمة لحقوق الطفل د. سهام الفريح، إنه مع الأسف مضى ما يناهز 75 عاماً من المعاناة الفلسطينية جراء التعسف والعنجهية والهمجية الإسرائيلية التي لا تراعي ولا تكترث بحقوق الشعب الفلسطيني لاسيما الأطفال، مشيرة إلى أن الإحصائيات الميدانية كشفت عن مقتل ما يناهز 5 آلاف من الأطفال الأبرياء من السابع من أكتوبر الماضي أمام أنظار العالم وهيئاته الأممية المعنية بحقوق الطفل.

وأضافت الفريح، في تصريح امس، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، أن الأمم المتحدة أقرت في 20 نوفمبر 1989 وضع منظومة من الحقوق الخاصة بالطفل أطلق عليها «الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل» ودخلت حيز التنفيذ في 2 سبتمبر 1990، مستطردة أنه بعد مرور ما يزيد على ربع قرن من الزمن، لا يزال الأطفال في أنحاء كثيرة من العالم تنتهك حقوقهم، وعلى رأسهم الطفل الفلسطيني.

Ad

وتابعت: بدأ الانتهاك الأكبر بأن سلبت أرضه قبل ما يقارب 60 عاماً، والأطفال الفلسطينيون يعيشون الأهوال، تهدم منازلهم على رؤوسهم ويُقتل ذووهم أمام أنظارهم دون رأفة أو رحمة، إنها معاناة طويلة عايشها الأطفال الفلسطينيون، ومر بها أجدادهم ومن بعدهم آباؤهم.

وأردفت الفريح: وتمر هذه الأجيال ولم تتحسن أحوال الطفل الفلسطيني، ولم يحتفل بأقل القليل من الحقوق التي أقرتها هذه الاتفاقية، والمؤلم في هذا الأمر والعجيب أن دولة الاعتداء هي إحدى الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية، إلا أنها كالت بمكيالين حين تطبيقها، والتزمت ببنودها كاملة تجاه الطفل الإسرائيلي وخالفتها في جميع بنودها مع الطفل الفلسطيني.