تحت رعاية الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، أقامت جمعية الحرف الكويتية القديمة معرض «الحرفيين الكويتيين»، وهو التجمع السنوي للحرفيين والمهتمين بالحرف التراثية الكويتية، وحضر المعرض الأمين العام المساعد لشؤون المجلس واستشراف المستقبل بالتكليف أحمد العنزي، والأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية بالتكليف عبدالله الصراف، وأمين سر الجمعية حسين الفرس، وجمع من المديرين وموظفي الأمانة.
وعلى هامش المعرض، أوضح الفرس، أن الجمعية تم تأسيسها مؤخراً منذ ستة أشهر تقريباً، وهي كيان حرفي غير ربحي يعتمد على الحرف الكويتية القديمة من التراث، التي يقدمها الأعضاء والعضوات، حيث إن كل عضو يتميز بعمله اليدوي، مضيفاً أن الجمعية تتواصل مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية لإقامة بعض المعارض في أماكنهم ومرافقهم.
وأشار إلى أنه تم عرض الحرف الكويتية القديمة بالبهو التابع للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وبمشاركة أعضاء من ذوي الخبرة، وعلى دراية كاملة بمختلف المجالات الحرفية، إضافة إلى مشاركة المختصين بـ «الأنتيك».
من جانبها، أكدت الفنانة التشكيلية سهيلة العطية، أنها قدمت أعمالاً ذات حجم وأفكار جديدة تتعلق بتقديم رسالة توعوية تخص حماية البيئة، في خطوة تؤكد أهمية البيئة ومدى ارتباطها بالفن التشكيلي، وهي مبادرة منها في إعادة تدوير الأنسجة، إضافة إلى رسالتها المتعلقة بتوثيق تاريخ الكويت من خلال النقل الثقافي محلياً للأجيال المتفاوتة أو للخارج عن طريق نقل ثقافة الكويت وأهلها عبر المشاركة في المعارض المختلفة.
بدورها، ذكرت عضوة جمعية الحرف الكويتية القديمة الاخصائية النفسية سهام الفارس أنها تهتم بالفن التشكيلي، وتقوم بتنفيذ لوحات مكس ميديا التي تحتوي على التطريز والخياطة والرسم والتلوين، من خلال دمج كل هذه العناصر في لوحة واحدة.
وأوضحت الفارس أنها تشتغل على لوحات تخص مختلف المناسبات، منها الأعياد الوطنية والأعراس وأعياد الميلاد ومختلف المناسبات الأخرى، لافتة إلى أنها شاركت في معارض داخل وخارج الكويت، ولوحاتها لاقت إعجاباً واستحساناً كبيرين من الجمهور والمهتمين بالفن التشكيلي.
أما الخطاط مصطفى خاجة، فقال إن «فن الخط العربي عريق وأصيل، توارثه الآباء من الأجداد، إذ يمثل فن كتابة المخطوطات القديمة التي وصلت إلينا عبر الأزمنة المختلفة، والتي تحتوي على مختلف العلوم والمجالات الحياتية».
وأضاف خاجة، أن فن الكتابة تراجع في الآونة الأخيرة بعد اختراع مكائن الطباعة بأشكالها وأنواعها المختلفة، غير أن القرآن الكريم مازال يكتب بأيدي أمهر الخطاطين في الوطن العربي والعالم الإسلامي، سواء في الأيام السابقة أو الحالية، مبيناً أن فن الخط العربي يحتاج إلى الكثير من الاهتمام كونه من الفنون المقدسة التي ترتبط بالمصحف الشريف والقرآن الكريم وتتوارثه الأجيال.
وأشار إلى أن جمعية الحرف الكويتية القديمة حريصة كل الحرص على الاهتمام بهذا الفن بمختلف مجالاته وأدواته القديمة والحديثة، مؤكداً أن الجمعية تعمل على إثراء فن الخط العربي وحفظه من الاندثار والنسيان بمرور الزمن، وفي ظل إفرازات التكنولوجيا الحديثة التي غطت جميع احتياجات الحياة اليومية.