اختتمت ورشة «كتابة أدب الطفل»، برعاية برنامج دبي الدولي للكتابة، وهي مبادرة من مبادرات مؤسسة محمد بن راشد، الحضورية في الكويت، بعد أربعة أشهر من التدريب بإدارة الكاتبة هدى الشوا في استديو الطاقة الإبداعية، وكانت النتيجة ست قصص كتبتها المتدربات خلال جلسات الورش، هي: «عازف المجازف» كتبتها جهان علي، و«في حديقة الجيران... ورطة» كتبتها نسمة شريف، و«نمر في الديوانية» كتبتها سارة عبدالحميد، و«بيوض» كتبتها فجر صباح، و«دفدوفة تقفز فرحاً» كتبتها نورة ضيدان، و«البالونة ذات العيون» كتبتها بلقيس البدر، والتي سترسل إلى المؤسسة لاختيار ما سينشر منها لاحقاً.

وبهذا الصدد، قالت الشوا إن الورشة وفَّرت على مدار أربعة أشهر مساحة وفضاء تشاركياً لاحتضان مجموعة مميزة من الكاتبات ممن لديهن الشغف والإدارة للعمل الإبداعي والإنتاج الفعلي، ضمن آلية منظمة لتطوير نص إبداعي في مساحة تسمح للوعي بأن ينمو.

Ad

وأكدت أن «الكتابة الإبداعية مهارة فنية، وككل مهارة تحتاج إلى الصقل والاشتغال، ولابد من أدوات معرفية للاشتغال، تلك الأدوات والتقنيات المعرفية التي أسميناها (الأدوات في الصندوق) لبناء عالم قصصي جديد، تكتشف فيه المتدربات أصواتهن الخاصة».

وأوضحت الشوا أن هذه الأدوات شملت جانباً نظرياً معرفياً من الخيارات الفنية والواعية للكتابة القصصية، كاختيار الموضوع والعنوان، واختيار الصيغة الزمنية المناسبة للنص، واختيار صيغة الضمائر الملائمة، وكيفية رسم الشخصية في القصة، وكتابة الحبكة أو العقدة، وفي الختام وضع النهاية المؤثرة التي تعلق في الذهن. كما شملت الممارسات الفضلى في كتابة القصة، كاختيار الأفعال الحركية، والتنقل بين السرد والحوار، وتوظيف الحواس، وطرق كتابة نص أكثر تفاعلاً.

ولفتت إلى أنه مع الجانب النظري، تضمنت الورشة الجانب التطبيقي من تمارين ونشاطات لنماذج عديدة من القصص والنصوص الإبداعية العربية والمترجمة، والكثير من التحرير والمراجعات الجماعية والفردية.

وحول مواضيع القصص، قالت الشوا إن بعضها تناول التغير المناخي، الذي كرَّسه برنامج دبي الدولي ثيمة للدورة الراهنة، خصوصاً أن قضية التغير المناخي تحتاج إلى تضافر الجهود كافة، من أجل مواجهة تحدياتها، وتفادي آثارها الكارثية على الإنسان والبيئة لتحقيق التنمية المستدامة.