في وقت احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم، بعيد ميلاده الحادي والثمانين، أظهر استطلاع حديث للرأي لشبكة «إن بي سي نيوز» انخفاض نسبة التأييد له إلى أدنى مستوى على الإطلاق خلال رئاسته لتصل إلى 40%، بسبب استياء الناخبين من تعامله مع الحرب في غزة.

ووفقاً للاستطلاع، فقد تخلّف بايدن عن منافسه الجمهوري المحتمل الرئيس السابق دونالد ترامب، للمرة الأولى، في منافسة افتراضية للانتخابات العامة، إذ حصل ترامب على تأييد 46% مقابل 44% لبايدن، وكان الأمر اللافت للنظر تقدم ترامب بين الناخبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، إذ حصل على تأييد 46% منهم مقابل 42% للرئيس الحالي.

Ad

وأظهر الاستطلاع رفض 70% من الناخبين الشباب طريقة تعامل بايدن مع الحرب في غزة، وموافقة 34% فقط من إجمالي الناخبين على طريقة تعامله معها، وكذلك انقسم الديموقراطيون تجاهها، إذ قال 51% فقط إنهم يوافقون عليها.

ورغم هذه الأرقام المقلقة، قالت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية، إن بايدن يميل إلى تجاهل استطلاعات الرأي السيئة، ويصر على أن هناك 8 استطلاعات تُظهِر أنه يتفوق على ترامب مقابل كل استطلاعين يُظهران خسارته.

وذكرت «سي إن إن» أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تظهر «رفضاً أقل» للاستطلاعات السلبية، ونقلت عنها قولها، إنها يجب أن تخوض إلى جانب بايدن معركة لاستحقاق إعادة انتخابهما.

وأشار خبير استطلاعات الرأي الديموقراطي، جيف هورويت، من شركة «هارت ريسيرش أسوشيتس»، الذي أجرى استطلاعات الرأي في «إن بي سي نيوز» إلى أن جزءاً كبيراً من تدني شعبية بايدن، خصوصاً داخل ائتلافه، «يرجع إلى الطريقة التي ينظر بها الأميركيون إلى تصرفاته في السياسة الخارجية».

لكن هورويت لفت إلى أن بايدن قادر على «إعادة هؤلاء الديموقراطيين الساخطين والناخبين الشباب إلى الحظيرة»، موضحاً أن «هناك متسعاً من الوقت، والمزيد من المفاجآت السياسية المحتملة حتى يوم الاقتراع قد تقلب ما قد يكون صحيحاً اليوم».