مقتل صحفيين اثنين ومدني بغارة إسرائيلية بجنوب لبنان
الجيش اللبناني: الاحتلال يستخدم ذخائر محرمة دولياً لقصف البلدات الحدودية
أفادت مصادر عسكرية لبنانية اليوم الثلاثاء بمقتل صحفيين اثنين من قناة الميادين الفضائية ومدني جراء غارة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا بغرب جنوب لبنان.
وقالت المصادر لوكالة أنباء «شينخوا» إن «الصحفية فرح عمر والمصور ربيع المعماري من قناة الميادين الفضائية ومدنياً قتلوا جراء غارة إسرائيلية على تجمع للصحفيين في بلدة طيرحرفا».
وأضافت المصادر أن «مسيرتين إسرائيليتين كانتا تحلقان في أجواء طيرحرفا وعلى ارتفاع متوسط ولفترة حوالي نصف ساعة تبعها إطلاق صاروخين جو أرض بفارق 20 ثانية لكل صاروخ باتجاه الطاقم الصحفي، مما أدى إلى مقتلهما على الفور، كما قتل مدني لبناني كان برفقة الطاقم الصحفي وتدمير المعدات العائدة لهما وتضرر سيارتهما التي تحمل شارة الصحافة».
ونعت قناة «الميادين» في بيان الصحفية فرح عمر والمصور ربيع المعماري، وقال رئيس مجلس إدارة الشبكة غسان بن جدو إنهما «استشهدا نتيجة استهداف إسرائيلي غادر لجنوب لبنان»، معتبراً أن «الاحتلال استهدف فريق الميادين بشكل مباشر ومقصود قطعاً».
ولاحقاً، عملت قوة من الجيش اللبناني على تطويق مكان الحادثة فيما وصلت سيارة إسعاف نقلت جثامين القتلى الثلاثة إلى أحد المستشفيات بجنوب لبنان.
إلى ذلك، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون اليوم الثلاثاء أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ذخائر محرمة دولياً لقصف القرى والبلدات الحدودية الجنوبية لبلاده.
وقال عون في أمر وجهه للعسكريين عشية عيد الاستقلال الثمانين للبنان الذي يُصادف 22 نوفمبر «اليوم نقف أمام مشهد شديد الخطورة إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر وأشدها دموية على نحو غير مسبوق في حق الشعب الفلسطيني ويُكرر اعتداءاته على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية مستخدماً ذخائر محرمة دولياً إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية».
وأضاف أن لبنان يواجه «تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة تنعكس سلباً على مؤسسات الدولة كلها ومن بينها المؤسسة العسكرية التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية».
وأكد أن بلاده تواجه تحديات في منطقة تُعاني اضطرابات ونزاعات دامية ومتلاحقة و«أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي عدم المساس بالمؤسسة العسكرية وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها».