نظم بنك الكويت الوطني دورة تدريب لضباط إدارة وحدة مكافحة عمليات الاحتيال وجرائم المال بوزارة الداخلية، في إطار حرصه على توطيد أواصر التعاون الذي يسهم في التصدي لعمليات الاحتيال والنصب الإلكتروني، وتماشياً مع حملة «لنكن على دراية».

وشهد حفل تدشين دورة التدريب حضور رئيس العمليات وتقنية المعلومات لمجموعة بنك الكويت الوطني، محمد الخرافي، والمدير العام للموارد البشرية للمجموعة، عماد العبلاني، ونائب المدير العام رئيس إدارة الأمن ومكافحة الجرائم المالية في البنك، خالد المتروك.

Ad

وتناولت الدورة مواضيع مهمة، مثل أنواع الحسابات وطرق إنشائها، وأنواع بطاقات الدفع وطرق إصدارها، وعمليات السحب وطرق استخدام بطاقات الدفع، وكذلك الحوالات، إضافة إلى طرق الاحتيال المنتشرة في الآونة الأخيرة.

كما تم تسليط الضوء على الطرق المبتكرة في عمليات الاحتيال التي تتم عن طريق المسح الرقمي بنسخ ملف داخل موقع المتجر أو تطبيقه يستهدف صفحة الدفع، إضافة إلى طرق احتيال أخرى مثل انتحال شخصية مصرفية يتم من خلالها التواصل مع العميل عن طريق الهاتف أو مواقع التواصل، إضافة إلى عملية التصيد عبر إنشاء مواقع وهمية مغرية للضحايا.

وحرصت مجموعة العمليات في بنك الكويت الوطني على شرح أحدث طرق الاحتيال المنتشرة في الآونة الأخيرة، مثل الحساب الوسيط، حيث يقوم المحتال بشراء حساب من شخص آخر يكون قد غادر البلاد، وحال استيلائه على أموال يقوم بإرسالها لهذا الحساب وإعادة تدويرها لحسابات أخرى، إضافة إلى طريقة تشفير البطاقة المسروقة، والتي يقوم المحتال فيها بتشفير البطاقة البنكية على هاتفه النقال ويستخدم الهاتف بخدمة الدفع في المتاجر أو عبر المواقع الإلكترونية، أو الحصول على اسم المستخدم وكلمة السر في تطبيق البنك، وتحويل مبالغ للحساب، وإعادة تحويلها للخارج أو حساب آخر.

بهذه المناسبة، قال خالد المتروك: «الدورة التدريبية تأتي انطلاقا من رسالة البنك الاجتماعية ودوره التوعوي تجاه كيفية التعامل مع خطر الجرائم الإلكترونية وتوجيه المجتمع والعملاء نحو الاستغلال الأمثل للثورة التقنية في معاملات مصرفية آمنة وسهلة»، مضيفا: «نحرص دائما على تعزيز الوعي المالي ونشر الثقافة المالية في المجتمع، ونتعاون بصورة مستمرة مع وزارة الداخلية للمساهمة في التصدي لعمليات الاحتيال التي تستهدف البيانات الشخصية والحسابات المصرفية للعملاء».

تجدر الإشارة إلى أن بنك الكويت الوطني داعم وشريك رئيسي لكل المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي ونشر التوعية المصرفية بين كل شرائح المجتمع، كما أن «الوطني»، وباعتباره أكبر المؤسسات المالية في المنطقة، دأب على تنظيم مختلف الفعاليات التي تساهم في توعية المجتمع بكل القضايا التي تهم القطاع المصرفي، كما يعمد إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية لموظفيه، لرفع خبراتهم في مجال عمليات الاحتيال ومكافحة الجرائم المالية، إلى جانب إطلاقه التوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونية وعمليات الاحتيال، عبر قنواته الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.