هل نحن منتجات جامعات ومؤسسات «صناعة الجهل والتجهيل» وهندسة الحرب والتدمير؟! فكلما أنشئت جامعة أو معهد أو مدرسة زاد جهلنا وتخلفنا!! وكلما أقيم مشروع أو صرح علمي أو تنموي تم تدميره قبل تعميره!! نتفنن في هندسة الحروب الكلامية والإعلامية قبل الحروب الميدانية!! نخطط لتدمير العلاقات الأخوية والأسرية وتحريف القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية وتشويه المبادئ الاقتصادية والإدارية والقانونية قبل تدمير المنشآت الوطنية الاقتصادية والإدارية والمالية الاستثمارية!! على أرض الواقع نحن نحمل أعلى الشهادات العلمية والأكاديمية ومن أرقى الجامعات العالمية في مختلف التخصصات العلمية والأدبية!! نحن نجوب أغلب دول العالم ومطلعون نظرياً وعملياً على معظم التجارب والممارسات العالمية في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والفنية والبشرية والإدارية والدستورية!! نحن نملك عقولاً بشرية عندما تقرأ سيرة ذاتية وتجاربها العملية تقف منبهراً من تعطل هذه العقول وتدمير هذه النفوس البشرية في عصر العولمة والعصر الرقمي Digital!! هل صُنع أبناؤنا ورجالاتنا ونسائنا ومؤسساتنا ونظمنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والسياسية والقانونية والاستثمارية بشكل مختلف عن دول العالم ومجتمعاته ومؤسساته الحكومية والأهلية ونظمه وآلياته، بحيث مؤسساتنا وهيئاتنا وصناعاتنا تدمر ولا تعمر؟! ونملك معدات وآلات حربية تنهزم ولا تهزم؟! ونملك وسائل علم ومعرفة تجهل ولا تعلم ولا تثقف!! وسلطة تنفيذية تقاد ولا تقود!! وسلطة تشريعية تسن القوانين بلا أسنان!! وتراقب ولا تحرك ساكناً!!

هل نحن أجهزة حكومية شكلية؟! وآليات معطلة؟! ووسائل تجهيل بدل أن نكون وسائل ترشيد وتعمير؟! هل أصبحت وسائل إعلامنا وسائل تجهيل بدل أن تكون وسائل توعية وتنوير؟! وهل تفوقت وتميزت مدارس وجامعات ومؤسسات الجهل والتجهيل ومدارس هندسة الدمار والتدمير على مدارس العلم والعقل والحكمة وحسن التدبير؟!!

مجرد خاطرة أو خواطر تواردت وتزاحمت في هذا الصباح!! لا أعلم أهي صحوة أم هلوسة من الجوع والظمأ في منتصف الأسبوع؟! أتمنى ألا تكون قواي البدنية والعقلية قد أثرت عليها وأصابتها مؤسسات الجهل والتجهيل والحرب والتدمير، وأن الذي أصابني مجرد هلوسة من الجوع والعطش الشديد بسبب ليل طويل ونوم عميق!!
Ad


ودمتم سالمين.