نعى وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل المانع طالبة في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس محافظة مبارك الكبير تعرضت لحادث دهس أدى إلى وفاتها، وأصدر تعليماته لقطاع التعليم العام بتشكيل لجنة تحقيق فورية ومحاسبة المقصرين في حال ثبوت أي إهمال أو قصور بالعمل، في وقت تحفظت الأجهزة الأمنية على معلمة ومسؤولة في المدرسة وصديقة للطالبة.

وقالت مصادر تربوية لـ «الجريدة»، إن الوزير المانع أكد خلال وجوده في المدرسة واطلاعه على تفاصيل الحادث من الإدارة المدرسية والجهات الأمنية التي حضرت اثر الحادث، على ضرورة معرفة ملابسات تمكّن الطالبة من الخروج من المدرسة، وهل كان هناك تقصير من الإدارة المدرسية؟

Ad

وأضافت المصادر، أن المراجعة الأولية لكاميرات المراقبة تشير إلى قيام الطالبة بتسور السور باستخدام كرسي، ثم التوجه إلى الشارع، لافتة إلى أن بعض المعلمات والإدارة المدرسية حاولن اللحاق بالطالبة، لكن القدر كان أقرب إليها حيث دهستها إحدى السيارات التي صادف مرورها في الشارع المجاور للمدرسة.

وأوضحت المصادر، أنه فور وقوع الحادث تم إبلاغ عمليات وزارة الداخلية والإدارة العامة للمنطقة التعليمية وأسرة الطالبة، حيث حضرت الدوريات والأدلة الجنائية ووالد الطالبة المتوفية.

بدوره، قال مصدر أمني في إدارة العمليات المرورية، إن دوريات مرور مبارك الكبير تلقت بلاغاً صباح اليوم، يفيد بوقوع حادث دهس ووفاة على مخرج منطقة مبارك الكبير باتجاه الدائري السابع. ولدى وصول دوريات المرور للموقع شاهدوا جثة لفتاة ترتدي الزي المدرسي من مواليد عام 2006 مواطنة وتدعى م. ف وقد فارقت الحياة، مشيراً إلى أن رجال المرور تحفظوا على الداهس الذي أفاد بأنه فوجئ بالمجني عليها تقطع الطريق وهي تجري ولم يتمكن من تفاديها.

وذكر المصدر، أن رجال الأدلة الجنائية انتقلوا إلى موقع البلاغ ورفعوا الجثة وأحالوها إلى إدارة الطب الشرعي، مشيراً إلى أن جهات التحقيق في محافظة مبارك الكبير سجلت قضية دهس ووفاة جنح مرور مبارك الكبير.

وأبلغت مصادر أمنية مطلعة «الجريدة» بأن جهات التحقيق في محافظة مبارك الكبير تحفظت على مسؤولة تربوية ومعلمة وصديقة الطالبة المدهوسة على ذمة التحقيق في قضية دهس الطالبة.

وقالت المصادر، إن جهات التحقيق استمعت لإفادة الطالبة التي كانت ترافق زميلتها المدهوسة والتي ذكرت أنها وصديقتها المتوفاة هربتا من المدرسة عن طريق تسلق السور لكنهما تفاجئتا بأن مسؤولة في إدارة المدرسة وإحدى المعلمات تتبعانهما وطلبتا منهما التوقف وتوقفت هي بينما حاولت زميلتها المواصلة وعبور الطريق وتعرضت للدهس.

وأوضحت المصادر أن المسؤولة والمعلمة أفادتا بأنهما تتبعتا الطالبتين بعد اكتشاف هروبهما من المدرسة بواسطة كاميرات المراقبة حرصا منهما على سلامتهما، مشيرة إلى أن المسؤولة والمعلمة أفادتا بأنهما طلبتا من الطالبتين التوقف وامتثلت إحداهما فيما أكملت الثانية جريها نحو الطريق العام وتعرضت للدهس.