تزامناً مع تراجع أسعار النفط، أرجأت منظمة أوبك، أمس، الاجتماع الوزاري لدول تكتّل «أوبك +» المقرّر عقده 30 الجاري في فيينا.
ووسط خلافات محتملة، يفترض أن يتّخذ أعضاء المنظمة الـ 13 بقيادة السعودية، وشركاؤهم الـ 10 بقيادة روسيا، قراراً بشأن هدف إنتاجهم التالي في مواجهة انخفاض أسعار النفط الخام.
وأدى إعلان «أوبك +» للتأجيل، الذي لم يرافقه أي تفسير، إلى تراجع كبير في أسعار النفط، مع خسارة خام برنت وغرب تكساس الوسيط أكثر من 4 في المئة عند الساعة الثانية بتوقيت غرينتش.
وكان الاجتماع موضع ترقّب في أسواق النفط مع انخفاض الأسعار منذ نهاية سبتمبر، حيث تم التداول بخام برنت دون الـ 80 دولاراً، على خلفية المخاوف بشأن الطلب العالمي.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تبيّن أن التعافي في مرحلة ما بعد «كوفيد 19» كان أبطأ بكثير من المتوقع، والمؤشرات من أوروبا وحتى الولايات المتحدة متضاربة.
وفي الآونة الأخيرة، حمّلت السعودية المضاربين «مسؤولية انخفاض الأسعار»، معتبرة أنه لا يتوافق مع ركائز السوق، كما كتب المحلل في «كومرس بنك» كارستن فريتش.
وخلافاً لذلك، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس، أن «أسعار النفط الحالية تعكس الوضع الحالي بشكل موضوعي».
ونقلت وكالات أنباء روسية عنه «أنها عند مستوى كافٍ، وبالتالي فإن السوق متوازن، لكننا سنناقش هذه القضايا بالتفصيل في الاجتماع المقبل».