اقتنص منتخب الأرجنتين الفوز بكلاسيكو أميركا الجنوبية في أرض غريمه البرازيلي وبملعب ماراكانا بهدف نظيف، ليحافظ على صدارة جدول تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، وليتسبب في دخول منتخب الكناري في أزمة.

وسمح هذا الفوز الرمزي للأرجنتين في عقر دار البرازيل أن يحتفظ بطل العالم بصدارة التصفيات الموحدة في أميركا الجنوبية بعد انتهاء الجولة السادسة، بفارق نقطتين عن الأوروغواي (13-15) الفائزة بسهولة على بوليفيا 3-0.

Ad

في المقابل، بدأت البرازيل تعيش فترة أزمة، إذ منيت بخسارة ثالثة توالياً وتراجعت إلى المركز السادس، علماً أن أول ستة منتخبات تتأهل مباشرة لنهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً قارياً.

وأخفقت البرازيل للمرة الأولى في تاريخها بالتسجيل في 4 مرات متتالية ضد الأرجنتين. وكاد «سوبر كلاسيكو» لا ينطلق، إذ عاد لاعبو الأرجنتين إلى غرف الملابس بعد أعمال شغب بين جماهير المنتخبين على المدرجات، ما استدعى تدخلاً حازماً بالعصي من قبل رجال الشرطة.

وظهر حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز يحاول القفز فوق حافة المدرجات، في محاولة لمنع شرطي من استعمال العصا. وبدا ميسي يقول لزملائه «لن نلعب، نحن عائدون (إلى غرف الملابس)»، وشرح بعدها «عدنا إلى غرف الملابس لأننا وجدناها طريقة لتهدئة الأمور. ذهبنا لرؤية عائلاتنا وجماهيرنا إذا كانوا بخير، ثم عدنا».

وكانت رابطة مشجعي أناتورغ البرازيلية قد حذرت عشية المباراة من مخاطر عدم وجود جزء مخصص للمشجعين الأرجنتينيين في ماراكانا، وتمركز معظمهم وراء المرميين، بين الجمهور البرازيلي. وبعد عودة الهدوء إلى المدرجات، شهدت المباراة سخونة أخرى بين اللاعبين، وارتكب البرازيليون عشرة أخطاء والأرجنتينيون ثلاثة في أول ثلث ساعة.

وحصل مهاجم البرازيل غابريال جيزوس على بطاقة صفراء بعد 5 دقائق فقط على انطلاق المباراة، ثم نال زميله رافينيا الثانية في الدقيقة 14 وافلت لاحقاً من الطرد، وقبل تلقي الهدف الوحيد في المباراة، كانت البرازيل أكثر خطورة، وصنعت البرازيل فرصتين قبل الاستراحة، من ضربة حرة لرافينيا (38) وتسديدة لمارتينيللي أنقذها المدافع كريستيان روميرو قبل أن تجتاز خط المرمى (43).

وبعد العودة من الاستراحة، كان الحارس إيميليانو مارتينيس حاسماً أمام رافينيا (53) ومارتينيلي (57)، قبل أن يزرع المخضرم أوتامندي (35 عاماً) هدف المباراة برأسية رائعة في شباك أليسون إثر ركنية من جيوفاني لو سيلسو (63)، وأنهى «سيليساو» المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد المهاجم جولينتون، بعد 9 دقائق فقط من دخوله (83)، وعبر مشجعو البرازيل عن غضبهم من أداء منتخب بلادهم وهتفوا «أولي» مع كل لمسة أرجنتينية للكرة.

نونييس يحلّق

وفي مونتيفيديو، تابعت الأوروغواي نتائجها الجيدة، محققة فوزها الثالث توالياً على حساب ضيفتها بوليفيا وصيفة القاع بثلاثية نظيفة، وتألق مجدداً مهاجم ليفربول الإنكليزي داروين نونييس مسجلاً هدفين (15 و71)، بينما جاء الثالث من نيران صديقة عبر غابريال فياميل (39)، وأصبح نونييس ثالث أوروغوياني يسجل في أربع مباريات متتالية من التصفيات، بعد روبن سوسا ولويس سواريز الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني.

وهذه أول مرة منذ 1993، تفوز الأوروغواي في ثلاث مباريات متتالية دون أن تهتز شباكها. وبعد فوزها على البرازيل، واصلت كولومبيا الثالثة زخمها بفوز على مضيفتها الباراغواي 1-0 في أسونسيون، سجل لكولومبيا التي أخفقت في التأهل للمونديال الأخير، رافايل سانتوس بورّي من ركلة جزاء (11).

وتعمقت أزمة تشيلي، ثامنة الترتيب، بعد خسارة جديدة على أرض الإكوادور 0-1 في كيتو، بهدف دولي أول منذ أكثر من سنتين للمخضرم أنخيل مينا (21)، وحصدت بيرو نقطتها الثانية في التصفيات، والأولى بعد أربع خسارات، أمام ضيفتها فنزويلا رابعة الترتيب 1-1، وسجل لبيرو يوشيمار يوتون (17) وعادل لفنزويلا جيفرسون سافارينو (54).