أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت آن كويستينين اليوم الأربعاء بدور دولة الكويت الإنساني في تقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفة أن الاتحاد يعد أحد أكبر الجهات المانحة للشعب الفلسطيني بأكثر من 550 طناً من الامتدادات الإنسانية لغزة.

وقالت كويستينين في لقاء مع وسائل الإعلام المحلية عقد بالمقر الجديد لبعثة الاتحاد لدى البلاد وذلك بمناسبة تقديم أوراق اعتمادها إن المساعدات تعد ضرورة إنسانية لتخفيف معاناة الشعوب في المنطقة.

وحول النظام الجديد للتأشيرة «الكاسكيد» للمواطنين الكويتيين المقدمين على تأشيرة «شنغن»، أكدت السفيرة أن النظام يمنحهم تأشيرات صالحة لمدة خمس سنوات للمؤهلين بما في ذلك المسافرين لأول مرة شرط صلاحية جواز السفر.

Ad


وأشارت إلى أن السفر وسيلة لتعزيز التواصل بين الشعوب وركيزة استراتيجية للاتحاد الأوروبي تجاه الخليج، مثمنة اعتماد المفوضية الأوروبية في سبتمبر الماضي لقواعد أكثر ملاءمة بشأن إصدار تأشيرات الشنغن متعددة الرحلات للمواطنين الكويتيين.

وأوضحت أن مهمتها قائمة على تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت إذ يُعتبر «الاتحاد» سوقاً ريادياً في مجال البحث والابتكار إلى جانب دوره كلاعب رئيسي في مجال الأمن بمنطقة الخليج بالإضافة إلى دوره القيادي في التعامل مع التحديات العالمية في مجال التغير المناخي والتطور الرقمي.

وذكرت أن هناك مجالات أخرى للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت منها التعاون الثقافي وحرية تنقل الشباب والطلاب بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم العالي والتبادل الثقافي، لافتة الى أن هذه المجالات من شأنها تحسين التواصل والثقة المتبادلة بين الشعوب.

وأضافت أن بعثة الاتحاد الأوروبي تعمل مع الكويت أيضاً في مجال تمكين المرأة، مؤكدة حرصها على مناقشته «بالتعاون الوثيق مع الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وغيرها».

وأشادت السفيرة كويستينين بحفاوة ترحيب سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بها خلال تقديم أوراق اعتمادها، معربة عن سعادتها بلقاء سموه وحديثه حول بناء الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت عبر المجالات ذات الاهتمام المشترك في سبيل تطوير العلاقات بين الجانبين.

ولفتت إلى خططها في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات أخرى في مجال التعاون السياسي لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي إلى جانب التعاون في قطاع التجارة والاستثمار والطاقة والتبادل الاقتصادي بالإضافة إلى التعاون في مجالات الصحة والتعليم والأبحاث.

وأكدت أن نجاح زيارة مبعوث الاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو في أكتوبر الماضي بعد توليه المنصب دليل على طموح الاتحاد للارتقاء بالتعاون المشترك بينه وبينه دولة الكويت للوصول إلى مستوى استراتيجي جديد.

وأعربت عن سعادتها بتواجدها في دولة الكويت كما أنها التقت بالعديد من الأصدقاء الكويتيين وتتطلع للعمل معهم من أجل تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكويت.