احتفل سفير سلطنة عُمان لدى البلاد صالح الخروصي، مساء أمس الأول، بالعيد الوطني الـ 53 للسلطنة، بحضور وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، ونائبه السفير الشيخ جراح الجابر، ووزير الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، وعدد من الشيوخ والمسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى البلاد، إضافة إلى حشد من المواطنين ومن أبناء السلطنة.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أشاد الخروصي بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين، التي تحظى برعاية كريمة من القيادة السياسية فيهما، معرباً عن الفخر والاعتزاز بالمستويات التي وصلت إليها. وقال «إن سياسة البلدين تلتقي في نهج من الثبات على المبادئ والإسهام في حل المشكلات الإقليمية والدولية بالطرق الدبلوماسية»، لافتاً إلى «المساعي المتواصلة لتعزيز مجالات التعاون الثنائي على المستويات السياسية والاقتصادية والفنية وغيرها»، إلى جانب مد الجسور مع دول العالم.

Ad

وفي تصريحات على هامش الحفل، أشاد الخروصي «بالحضور المميز والكبير كالعادة بما يليق بحجم العلاقات المميزة بين السلطنة والكويت»، مضيفاً أن «فرحتنا غير مكتملة بسبب الأحداث الدائرة في فلسطين، مما جعلنا نقيم الحفل بشكل رمزي فقط».

سلطان بن سعد

بدوره، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد آل سعود «إنها مناسبة سعيدة للجميع نحتفل بها كل عام مع بقية دول الخليج»، متمنياً للسلطنة «المزيد من التقدّم والازدهار والتطوّر لاستكمال التاريخ العريق لهذه السلطنة العظيمة، وأن تكون في مصافّ الدول المتقدّمة».

وقال بن سعد، رداً على سؤال، إن «المملكة عاصمة القرار، وهي منطلق القرارات كلها، وتقوم بالدور الذي يفرضه عليها وضعها، والمملكة في مقدمة الدول وتقودها لما هو في مصلحة البشرية بشكل عام والإسلام بشكل خاص».

وأشار السفير السعودي إلى أن «مخرجات القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية الاستثنائية كانت واضحة».

من ناحيته، اعتبر سفير الإمارات، مطر النيادي، أن «الفرحة واحدة في الإمارات وفي عُمان وفي الكويت».

وتابع أن «العلاقات قديمة جداً بين عُمان والإمارات وأزلية وتاريخية في مختلف المجالات، ونتمنى كل التوفيق لأهلنا بالسلطنة في عهد السلطان هيثم بن طارق».

وعن التحرّك العربي من أجل غزة، قال النيادي: «إن الإمارات عملت على صعيدين مختلفين، ففي مجلس الأمن كانت الإمارات وبصفتها الممثل العربي الوحيد، تقود الدبلوماسية وتحاول أن تضغط بالتعاون مع الدول الأخرى الحليفة لتحقيق وقف لإطلاق النار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على أهلنا في غزة، كما أعلن رئيس الإمارات إقامة مستشفى في جنوب غزة»، لافتاً إلى أن «الاستعدادات جارية لهذا المستشفى الذي سيكون فيه في البداية 20 سريراً، وصولاً إلى 150، بعد الانتهاء من إنشائه».

وفي السياق نفسه، أعرب السفير العراقي لدى البلاد، المنهل الصافي، عن سعادته للحضور والمشاركة في حفل العيد الوطني العماني، لافتاً إلى الروابط التاريخية والثقافية والعائلية التي تجمع بين العراق والسلطنة.

وأضاف: «هذا البلد بقيادة السلطان وشعبه الكريم أثبت وجوداً من خلال سياساته وتوازنه ووجوده على الساحة الاقليمية، فضلاً عن الساحة العربية، ونتمنى لهم كل الخير والبركة».

وأشار سفير إيران محمد توتونجي إلى أن «العلاقات مع سلطنة عمان وبقية دول المنطقة جيدة ومتميزة، ونحاول أن نرتقي بمستوى علاقاتنا مع بقية دول المنطقة». وأضاف: «علاقاتنا مع دول الجوار تتطوّر وتتحسّن تدريجياً، وهذا هو ديدن حكومة الرئيس الإيراني وسعيه لتعزيز العلاقات مع دول الجوار العربي والإسلامي».

وقال إن «أوضاع غزة تعتبر مؤلمة وقاسية، وعلى العالم الإسلامي إذا أراد أن يؤدي واجبه ويمارس مهماته، أن ينتقل من الكلام الى الفعل والميدان، وأهم خطوة في هذا المجال هو قطع إمدادات الطاقة للعالم الآخر».

بدوره، رفع سفير الصين لدى البلاد، تشانغ جيانوي، أحر التهاني والتبريكات لسلطنة عمان بمناسبة العيد الوطني، واصفاً العلاقات الثنائية بالتاريخية والسلطنة بالدولة الصديقة والشريكة لبلاده وهي إحدى الدول المهمة في «مبادرة الحزام والطريق».

كما هنأ عميد السلك الدبلوماسي، سفير طاجيكستان لدى البلاد، المحال إلى عُمان، زبيدالله زبيدوف، السلطنة بعيدها الوطني، متمنياً «المزيد من الرخاء والازدهار لهذا البلد الخليجي الرائع».

وأضاف أن «السلطنة تؤدي دوراً مهماً في المنطقة والإقليم، نظراً لما تتمتع به من علاقات وثيقة مع دول المنطقة كافة»، مشيداً بالتطور الكبير الذي تتميز به السلطنة في جميع المجالات.