أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينين، بحفاوة ترحيب سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بها خلال تقديم أوراق اعتمادها، موضحة أنها سعدت وتشرفت بالتحدث مع سموه عن كيفية البناء على الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت.
وأكدت كويستينين، في أول لقاء لها مع الصحافيين بعد تقديم أوراق اعتمادها، أن هناك مجالات عدة ذات الاهتمام المشترك التي يمكن البناء عليها من أجل تطوير العلاقات بين الاتحاد والكويت، وأنها تنوي وبشكل مشترك تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات عدة ومن بينها التعاون السياسي والتجارة والاستثمار والطاقة والتغير المناخي والتنوع الاقتصادي والتعليم والصحة والأبحاث والابتكار، إضافة الى الأمن والاستقرار الاقليمي.
وقالت: «نحن نشاطر الكويت الاعتقاد بأن المساعدات الإنسانية تعتبر ضرورية في دعم الناس الأكثر ضعفاً في المنطقة وخارجها»، مشيدة بدور الكويت في مساعداتها الانسانية للفلسطينيين في غزة.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر جهة مانحة للشعب الفلسطيني، ومنذ 16 أكتوبر أطلق جسراً جوياً تم من خلاله نقل أكثر من 550 طناً من الإمدادات الانسانية للفلسطينيين في غزة.
وتابعت: مثلما أشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل فإن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل سياسي مبني على أساس حل الدولتين، مؤكدة أن «الهدف المشترك للاتحاد الأوروبي مع الكويت هو البناء على مبادرة السلام العربية لسنة 2002».
كما عبرّت السفيرة عن حزنها العميق على الخسارة المأساوية للأرواح بين المدنيين، معربة عن أملها أن يعم السلام في نهاية المطاف.
تأشيرة الشنغن
وقالت كويستينن، إنها شعرت بالسعادة عندما اعتمدت المفوضية الأوروبية في 8 سبتمبر قواعد أكثر ملاءمة بشأن إصدار تأشيرات الشنغن متعددة الرحلات للمواطنين الكويتيين، موضحة أن «هذا النظام الجديد للتأشيرة (الكاسكيد) للكويتيين الذين يتقدمون للحصول على تأشيرة الشنغن في الكويت سيمنح تأشيرات صالحة لمدة 5 سنوات لجميع المتقدمين المؤهلين بما في ذلك المسافرون لأول مرة، إذا كانت صلاحية جواز السفر تسمح بذلك».
وعبرت عن سعادتها بالترحيب بمبعوث الاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو والذي زار الكويت في أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن «زيارته الناجحة جداً هي دليل على طموح الاتحاد الأوروبي الجديد للارتقاء بالتعاون المشترك بين الاتحاد والكويت ليصل إلى مستوى استراتيجي جديد».