قدمت الأربعاء شكويان تستهدفان قائد فرقة «غانز أن روزز» أكسل روز والممثل الأميركي جيمي فوكس وتتّهمانهما بارتكاب اعتداءات جنسية قبل سنوات في نيويورك، عشية وقف العمل بقانون أتاح لمهلة سنة لضحايا الاعتداءات الجنسية رفع دعاوى في قضايا طالها مبدأ التقادم.

ويواجه الأميركي وليام بروس روز، واسمه الفني أكسل روز، اتهامات بالاعتداء الجنسي داخل أحد فنادق نيويورك عام 1989 وجّهتها ضده عارضة الأزياء الأميركية السابقة شيلا كينيدي، على ما أظهرت وثيقة قدمت الأربعاء في المحكمة العليا لولاية نيويورك.

وأشارت هذه الشكوى المدنية التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس وكشفت عنها مجلة «رولينغ ستون» إلى أنّ روز المولود عام 1962، «اعتدى جنسياً وعنّف» كينيدي، وهي ممثلة اشتهرت في ثمانينات القرن العشرين، قبل 34 عاماً.

Ad


وكانت كينيدي إحدى نجمات مجلة «بنتهاوس» الإباحية الأميركية العام 1983.

وأتى في الشكوى أنّ «الاعتداء الجنسي» على كينيدي حصل عام 1989 داخل فندق في نيويورك، بعدما التقت بالمغنّي في ملهى ليلي.

«مشاكل عاطفية وجسدية ومالية ونفسية»

ولفتت الشكوى إلى أنّ روز «اعتدى على كينيدي عام 1989 عندما كان في قمة نجاحه التجاري» مع فرقة الروك الشهيرة «غانز أن روزز».

وأضافت أن «روز استخدم شهرته ومكانته ونفوذه كشخصية مشهورة وفنان في المجال الموسيقى ليكون قادراً على التحكم بكينيدي والسيطرة والاعتداء عليها وتعنيفها».

وتابعت «عانت كينيدي اضطرابات ومشاكل عاطفية وجسدية ومالية ونفسية، بسبب اعتداء روز عليها».

ووقعت الأحداث داخل غرفة فندق بعدما التقيا وتقرّبا من بعضهما بدايةً بالتراضي، قبل أن يتدهور الوضع، على قول المدّعية.

ولم ترد شركة المحاماة الموكلة الدفاع عن روز بعدما حاولت وكالة فرانس برس التواصل معها.

و«غانز أن روزز» التي تأسست عام 1984، هي إحدى أكثر الفرق شعبية في تاريخ موسيقى الروك وأُدخلت قاعة مشاهير الروك آند رول سنة 2012.

ومن بين أعضائها الأساسيين أكسل روز، وسول «سلاش» هدسون، ومايكل «داف» ماكاغان.

إلى ذلك، كشفت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» مساء الأربعاء أن الممثل الأميركي جيمي فوكس استُهدف أيضاً بشكوى تتهمه بالاعتداء الجنسي عام 2015 في نيويورك.

وذكرت الشكوى التي رُفعت أمام المحكمة العليا لولاية نيويورك أيضاً، واطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، أنّ إريك مارلون بيشوب، المعروف باسم جيمي فوكس، «اعتدى جنسياً» على مقدمة الشكوى التي أبقت هويتها طي الكتمان، وذلك خلال أمسية على شرفة أحد المطاعم في مانهاتن في أغسطس 2015.

ويُتَّهم الممثل تحديداً بأنه لامس المدعية واعتدى عليها.

ومن المستهدفين في الشكوى المدنية أيضاً مطعم وحانة «كاتش نيويورك أند روف» ومالكها ومديرها مارك بيرنباوم.

ترامب أيضاً

ومساء الجمعة، توصل نجم الهيب هوب الأميركي شون كومز، المعروف باسمه الفني «باف دادي»، وشريكة حياته السابقة المغنية كاسي إلى اتفاق «بالتراضي»، غداة تقديمها شكوى ضده بتهمة الاغتصاب والعنف الجسدي بين عامي 2005 و 2018.

وباتت كل هذه الإجراءات القانونية المدنية ممكنة بفضل قانون أقرّته ولاية نيويورك وأتاح منذ نوفمبر 2022 ولمهلة عام واحد فقط تنتهي الخميس، لضحايا العنف الجنسي رفع دعاوى حتى في القضايا التي طالها مبدأ التقادم.

وسمح هذا القانون المحلي الذي يحمل اسم «أدلت سورفايفرز أكت» لعدد كبير من مقدمي الشكاوى برفع شكاوى مدنية ضد أشخاص اعتدوا عليهم جنسياً وغالباً ما كانوا من المشاهير.

في مايو، أُدين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتهمة الاعتداء جنسياً على الصحافية السابقة في مجلة «إيل» إي. جين كارول، في متجر كبير بنيويورك سنة 1996.

وتلقت كارول تعويضات بقيمة خمسة ملايين دولار من ترامب.