ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، بدعم من زيادة الطلب على المعدن الأصفر، في ظل تراجع كل من مؤشر الدولار وعوائد الديون السيادية الأميركية.
وصعدت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر (تسليم ديسمبر) بنسبة 0.27 بالمئة إلى 1998.20 دولارا للأوقية، لتقلص خسائر الجلسة الماضية التي بلغت 0.45 بالمئة.
وزاد سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.41 بالمئة إلى 1998.35 دولارا للأوقية، وارتفعت أسعار عقود الفضة (تسليم ديسمبر) بنسبة 0.33 بالمئة 23.76 دولارا، كما ارتفع سعر التسليم الفوري للبلاتين بنسبة 0.52 بالمئة إلى 930.88 دولارا للأوقية.
وقال كبير محللي أسواق آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، كيلفن وونج، في تصريح لوكالة رويترز: إن زيادة توقعات الأسواق بشأن وصول أسعار الفائدة إلى ذروة ارتفاعها، تسببت في استمرار انخفاض الدولار الأميركي، وعوائد الديون ذات الأجل الطويل، وهذا يسهم في دعم أسعار الذهب على الأقل في المدى القصير.
وهبط مؤشر الدولار - الذي يعبّر عن قيمة العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية - بنسبة 0.28 بالمئة إلى 103.63 نقاط، ويسهم تراجع العملة الأميركية في زيادة الطلب على الذهب نتيجة انخفاض أسعاره بالنسبة إلى المشترين بعملات أخرى.
وحسب تقرير صادر عن «ساكسو بنك»، يصل الذهب مرة أخرى لأعلى سعر له متجاوزاً 2000 دولار، مع احتمال حدوث اختراق قوي آخر في نهاية العام، في تطور مشابه لما حدث لكل من الذهب والفضة خلال السنوات الـ 6 الماضية عندما حققت في ديسمبر ارتفاعاً لمتوسط العائد في الذهب بنسبة 4 بالمئة و7.25 بالمئة في الفضة. وشهد سعر كلا المعدنين ارتفاعاً خلال الشهر الماضي، مع ارتفاع التكهنات بأن «الاحتياطي الفدرالي» قد وصل إلى نهاية طريق سياسة رفع أسعار الفائدة، مع احتمال أن يتبع سياسة معاكسة مع بداية العام القادم. في حين أننا نعتقد أن توقيت السعر الأول سيكون المحفز الرئيسي التالي، إلا أننا لا نزال نرى اختراقاً يفوق مستوى مقاومة 2010 دولارات سيؤدي إلى ارتفاع الخوف من تفويت الفرصة، مما قد يدعم مكاسب المعادن الثمينة في ديسمبر للعام السابع على التوالي.
ويظهر من خلال مراقبتنا لأداء الذهب كيف أدى الأداء القوي الأخير إلى ارتفاع ضئيل في أسعار الذهب مقارنة بالتحركات المقابلة، التي لا تزال مدعومة بالدولار والعائدات، في حين أن تكلفة الحمل قد بدأت في الانخفاض، كما يتضح من خلال التراجع الطفيف في العائد على سندات الخزانة الأميركية لمدة 12 شهراً. نعتقد أن معدل المخاطرة بالنسبة إلى المكافأة تميل لمصلحة الذهب بشكل متزايد، وأن الأفضل لم يأت بعد.
ولكن لكي يحدث ذلك، يحتاج المستثمرون إلى اقتناع أقوى بتخفيضات أسعار الفائدة الفدرالية من أجل جذب طلب جديد من المستثمرين، بمن في ذلك مديرو الأصول الذين كانوا بائعين لوحدات الاستثمار المتداولة لعدة أشهر في ظل الكلفة المرتفعة المذكورة.