وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم الخميس أربع اتفاقيات مع منظمات أممية بقيمة 150 مليون ريال سعودي «نحو 40 مليون دولار» لدعم الاستجابة الإنسانية ورفع المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت السفارة السعودية بالقاهرة في بيان أن التوقيع جرى في مقر السفارة بين مركز الملك سلمان للإغاثة وكلاً من منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر وبرنامج الأغذية العالمي.
وقال المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة خلال مراسم التوقيع على الاتفاقيات الأربع إن «الهدف الرئيسي لتوقيع تلك الاتفاقيات رفع المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة» بحسب بيان السفارة.
وأشار الربيعة في هذا الإطار إلى التحديات الإنسانية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في قطاع غزة وحجم الاحتياج الإنساني الكبير ونقص الغذاء والدواء والماء فضلاً عن عمليات النزوح داخل القطاع نتيجة لتصاعد العنف من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أنه في ظل هذا الوضع الكارثي لقطاع غزة فإن المركز يجد لزاماً عليه أن يسهم في العمل على رفع تلك المعاناة الإنسانية، منوهاً بإطلاق حملة سعودية شعبية إغاثية سريعة لحلحلة الوضع الإنساني الكارثي ورفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة.
وأوضح أن الحملة السعودية لإغاثة أهل غزة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بالتبرع لصالح الأشقاء الفلسطينيين لينتفض بعدهما الشعب السعودي بالتبرع لأهالي قطاع غزة.
وأشار إلى تسيير جسر جوي وصل منه حتى الأمس 15 طائرة سعودية تحمل مساعدات إنسانية إلى أهالي قطاع غزة فضلاً عن تسيير جسر بحري وصلت منه سفينة إلى ميناء بورسعيد، لافتاً إلى وصول سفن أخرى في الأيام المقبلة.
وأبرز أن التحدي الأكبر في الوقت الحالي هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي والأممي بالضغط على الكيان الإسرائيلي المحتل بكل الوسائل المتاحة للسماح غير المشروط بادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال الربيعة «شاهدت بنفسي التفاعل الإنساني والجهود المصرية الكبيرة عند معبر رفح لإدخال المساعدات لكن يبقى التعنت الإسرائيلي هو العقبة الكبرى لإدخال تلك المساعدات».