في إطار سعي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ليكون نافذة الكويت الثقافية على العالم، ولتأكيد مكانة الدولة في خارطة الثقافة العربية والعالمية، يعمل المسؤولون في المجلس على الاستفادة من الفعاليات التي تُقام ضمن أجندة الأحداث الثقافية السنوية على أرض الكويت في التسويق والترويج لمقاصد السياحة الثقافية الكويتية.
يأتي ذلك في إطار دعم، وتشجيع الخطط الرامية لتمكين صناعة السياحة الثقافية بالكويت من احتلال موقعها بين مقاصد السياحة الثقافية بمنطقة الخليج والعالم العربي.
وقال مدير عام إدارة الإتصال والعلاقات والإعلام بالمجلس، يوسف الجمعان، إنه في إطار السعي للتسويق والترويج للمزارات الأثرية ومختلف مقاصد السياحة الثقافية على أرض الكويت، فقد وضع المجلس برنامجاً سياحياً للمشاركين بالدورة الـ 46 من معرض الكويت الدولي للكتاب، لزيارة عدد من المواقع الأثرية والثقافية، على أن تتواصل تلك الرحلات طول فترة المعرض المقام من 22 نوفمبر الجاري، وحتى الثاني من ديسمبر المقبل.
وأشار الجمعان إلى أن البرنامج السياحي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب، يتضمن زيارة كشك مبارك بمنطقة المباركية، وهو أحد المعالم التاريخية في مدينة الكويت، وكان مقر إقامة الشيخ مبارك الصباح في بداية فترة حكمه، وشُيّد الكشك في عام 1897، واختلفت وظائفه في كل حقبة تاريخية، فكان به أول محكمة تشريعية مستقلة في الكويت، واستخدم مقراً للبريد، كما استخدم مقراً للمكتبة العامة في الخمسينيات.
ومتحف الكويت الذي افتتح في عام 1957، وقد بات بمثابة مركز حضاري وثقافي بفضل ما يضمه من مقتنيات وما يحتوي عليه من قاعات مثل قاعة التراث الشعبي، وقاعة الآثار القديمة، ومبني القبة السماوية.
والمركز الأميركي الذي تحوّل إلى دار للآثار الإسلامية، حيث يضم آلاف القطع الأثرية والتحف النادرة التي جمعت من شتى أقطار الأرض، وترجع لمختلف الحضارات الإنسانية، وكذا المتحف البحري، ومكتبة الكويت الوطنية، والمرسم الحر، وبيت السدو.
يُذكر أن المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، يولي عناية خاصة لموضوع تشجيع السياحة الثقافية بالبلاد، ويعمل ترميم كافة المعالم الأثرية، ومختلف المباني التاريخية، وتطوير المناطق المحيطة بها وتحويلها إلى مزارات سياحية.