الصين تجري مناورات على حدودها مع بورما
بكين و«الصحة العالمية» تهدئان المخاوف من وباء جديد
بدأت الصين، اليوم ، تدريبات عسكرية على طول حدودها مع بورما، ودعت رعاياها إلى سرعة مغادرة شمال هذا البلد، الذي تدور فيه معارك منذ نهاية أكتوبر.
وكانت حدة المعارك قد تكثفت، خصوصاً في مناطق واسعة شمال ولاية شان البورمية قرب الحدود الصينية، مما أرغم أكثر من 80 ألف شخص على النزوح داخلياً، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ شهر، أطلق تحالف من عدة حركات متمردة تمثّل أقليات عرقية هجوماً واسعاً ضد الجيش في المناطق القريبة من الحدود الصينية.
واستولى هؤلاء المتمردون على عشرات المواقع العسكرية ومدينة استراتيجية للتجارة مع الصين، وفي هذا الإطار أطلق الجيش الصيني «تدريبات على القتال الفعلي» على طول الحدود مع بورما، كما ذكرت قيادته الجنوبية، في بيان اليوم ، لم يحدد مدة العمليات ولا عدد الجنود المشاركين فيها.
وتهدف هذه التدريبات إلى «اختبار قدرة القوات (...) على ضبط الحدود وإغلاقها والضرب بقوة النيران»، حسبما أكد الجيش، مبيناً أنه «مستعد للاستجابة لأي طارئ».
وذكرت وسائل إعلام بورمية مدعومة من المجلس العسكري، الجمعة، أن معارضين للجيش النظامي استخدموا مسيّرات لإلقاء قنابل على آليات في بلدة موساي الحدودية.
وأدى الهجوم، الذي وقع الخميس، إلى تدمير 120 سيارة «تنقل سلعاً منزلية واستهلاكية وملابس ومواد بناء»، وفق «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار»، وهي وسيلة إعلام رسمية.
في سياق آخر، أكدت السلطات الصينية أن ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال في الصين لا يعود إلى فيروس جديد، وفقاً لبيانات شاركتها مع منظمة الصحة العالمية، التي أصدرت بناء عليها، إشارة بزوال الخطر في الوقت الراهن، بعدما حذرت تقارير من حالات التهاب رئوي لم يتم تشخيصها بمستشفيات الأطفال في بكين، ولياونينغ، وأماكن أخرى بشمال البلاد.