روسيا تشنّ أكبر هجوم بالمسيّرات على كييف
• خطة أوكرانية لتعبئة شاملة... وضغوط لبدء المفاوضات
اتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بشنّ هجوم ليلي بواسطة مسيّرات هو الأكبر منذ بدء الغزو في فبراير 2022، مما حرم عشرات الأبنية السكنية والمنشآت من التيار الكهربائي.
وأتى الهجوم في يوم تحيي أوكرانيا ذكرى «جرائم» ارتكبها السوفيات في عهد جوزيف ستالين بحق الأوكرانيين في ثلاثينيات القرن الماضي خلال المجاعة الكبرى التي تسببت بوفاة الملايين.
وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 71 مسيّرة هجومية من طراز شاهد أطلقتها روسيا ليلا. وأوضح أن «غالبيتها دمرت في منطقة كييف». وأصيب في هذا الهجوم 5 أشخاص بينهم طفل في الحادية عشرة، وفق ما ذكرت السلطات المحلية في كييف.
واستمر الإنذار الجوي في كييف لـ 6 ساعات، وتسبّب الهجوم بسقوط حطام واندلاع نيران وبأضرار لحقت بأبنية في العاصمة، وفق ما قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو. وأضاف: «يستمر العدو في زرع الرعب والإرهاب». وتسبب الهجوم أيضاً، بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الأبنية السكنية وأكثر من مئة منشأة.
وقالت وزارة الطاقة في بيان «صبيحة 25 نوفمبر تسبب هجوم واسع شُنّ بمسيّرات في انقطاع خط للتوتر العالي». وأضافت: «نتيجة لذلك انقطع التيار عن 77 مبنى سكنيا و120 منشأة في وسط العاصمة».
وأكدت روسيا، أمس الأول، أنها دمرت 16 مسيّرة أوكرانية في جنوب البلاد وفوق شبه جزيرة القرم التي ضمّتها في 2014 وتستهدفها كييف بانتظام، بسبب موقعها الاستراتيجي في البحر الأسود.
وأتى هجوم السبت فيما تحيي أوكرانيا ذكرى «هولودومور»، المجاعة الكبرى التي تعرّض لها الملايين بالبلاد في عهد الزعيم السوفياتي الراحل ستالين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «أكثر من 70 مسيّرة في ليلة ذكرى المجاعة الكبرى. القيادة الروسية فخورة بواقع أنها قادرة على القتل».
وشدد في بيان «يستحيل علينا نسيان جرائم الإبادة الفظيعة التي تكبدها الأوكرانيون خلال القرن العشرين، فضلاً عن فهمها والصفح عنها». وشكر زيلينسكي كذلك الدول التي أقرت رسمياً بأن هذه المجاعة هي «جريمة إبادة متعمدة».
بدوره، قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، إن هجوماً بحرياً بطائرات مسيّرة أوكرانية على جسر القرم الروسي في يوليو «عرقل» العمليات البحرية، وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبارات لنقل الأسلحة.
وأعلن الرئيس الأوكراني عن خطة شاملة جديدة للتعبئة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة، على الرغم من التعقيدات المحيطة بها.
وقال زيلينسكي: «بالنسبة إلى مسألة التعبئة، أنتم تعلمون مدى تعقيدها وأهميتها. اليوم كان هناك تقرير شامل حول ماهية التحديات، وكيفية حل هذه المسألة وماذا نفعل وما هي التغييرات التشريعية ومن يجب أن يفعل ذلك.. الخطة الشاملة حول هذه القضية ستكون متاحة الأسبوع المقبل».
في موازاة ذلك، دعا رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، إلى إطلاق مفاوضات سلام في أوكرانيا، لافتاً إلى «أنّنا في وضع قد يستمرّ حتّى عام 2029 أو 2030»، في إشارة إلى الحرب بأوكرانيا.
وأفادت صحيفة التيلغراف بأن ألمانيا والولايات المتحدة تنويان الضغط على أوكرانيا للتفاوض مع روسيا من خلال تقليص شحنات الأسلحة.