غزة تتجه إلى تمديد الهدنة
• شكوك بقدرة إسرائيل على استئناف الحرب وتشكيك في إنجازات حملة الشمال
• الحوثيون يختطفون ناقلة إسرائيلية... وقصفٌ يعطل مطار دمشق بعد ساعات من تشغيله
كل المؤشرات تدل على أن الهدنة في قطاع غزة الفلسطيني ستتجه إلى تمديد جديد، بعد أن تنتهي الهدنة الحالية التي بدأت صباح الجمعة، والتي من المفترض أن تستمر أربعة أيام وتنص على تبادل 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً محتجزاً لدى حركة حماس مقابل 150 امرأة وطفلاً فلسطينياً من المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» عن توافق قطري ــ مصري على استمرار الالتزام حتى اللحظة الأخيرة بصفقة التبادل بين «حماس» وإسرائيل، وبتنفيذ الاتفاق بحذافيره، شرط التزام تل أبيب به.
وقالت المصادر، إن الدوحة والقاهرة تعملان على تمديد الهدنة خمسة أيام لإطلاق سراح نحو 70 إسرائيلياً آخرين مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وفي حال تمت هذه الصفقة، فهذا يعني أن «حماس» والفصائل الفلسطينية ستفرج عن كل الرهائن الإٍسرائيليين من النساء والأطفال، فضلاً عن عدد من الرجال الأجانب الذين أُطلقوا بوساطة مستقلة خارج الاتفاق، ويبقى نحو 140 من الرجال والعسكريين.
وبحسب المصادر، فقد ثمّن القطريون التزام «حماس» بالصفقة رغم كل الضغوط، التي مورست عليها. وفي المقابل، نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر قولها، إن التمديد سيكون أربعة أيام أخرى للإفراج عن 50 رهينة إضافية، في حين تحدثت معلومات أخرى عن 40 رهينة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حكومة تل أبيب معنية بتمديد فترة الهدنة، وإن المجلس الحربي سيعقد اجتماعاً لبحث هذا التمديد.
ويقول مراقبون إن إسرائيل تواجه معضلة حقيقية في كيفية العودة إلى الحرب مع تزايد الانتقادات الدولية ضدها والدعوات إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ومن المفترض أن تشن إسرائيل في المرحلة الثانية من الحرب هجوماً على جنوب القطاع المكتظ بالنازحين سيكون أكثر تعقيداً، في وقت يتزايد التشكيك في نتائج الحملة التي شنتها قواتها على شمال القطاع، إذ تبين خلال أيام الهدنة أن «حماس» لا تزال تمسك بالسيطرة في الشمال كما في الجنوب.
وفي حين التزمت جبهتا العراق ولبنان التهدئةَ لليوم الثاني على التوالي، أعلن مسؤول عسكري أميركي، أن مسلحين مجهولي الهوية، يُعتقد أنهم حوثيون، اعترضوا ناقلة النفط «ام في سنترال بارك» المرتبطة بشركة إسرائيلية في خليج عدن، أمس، وسيطروا عليها، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها، في وقت سابق، شركة للأمن البحري.
كما تعرض مطار دمشق لقصف أمس بعد 30 ساعة فقط من إعلان عودته إلى الخدمة، بعد غارة قبل نحو شهر، ما أدى إلى تحويل الرحلات الجوية منه إلى مطاري اللاذقية وحلب.
إلى ذلك، وفي خطوة تهدف إلى رفع المعنويات وسط التشكيك، تفقّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناطق داخل قطاع غزة أمس، متعهّداً باستمرار العملية العسكرية بعد الهدنة.
وشلمت الدفعة الثالثة من التبادل 14 إسرائيلياً، و3 تايلنديين، وروسياً أطلقته «حماس» خارج الصفقة كمبادرة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
شحنات الإغاثة الكويتية دخلت غزة بالكامل
تزامناً مع وصول طائرتَي إغاثة كويتيتين إلى مطار العريش المصري، أمس، محملتين بمواد غذائية وطبية وسيارتَي إسعاف مقدمة إلى قطاع غزة، أكد مدير إدارة الكوارث والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر، يوسف المعراج «وصول جميع الشحنات الإغاثية الكويتية إلى داخل القطاع»، مبيناً أنها ضمن الـ 200 شاحنة التي تم الإعلان عنها.
وذكر أن الرحلة الإغاثية للجمعية، أمس، كانت محمّلة بـ 10 أطنان من المواد الطبية والإغاثية، ويرافقها متطوعو الجمعية للتنسيق بشأن توزيعها داخل غزة.