أكد آمر القوة البحرية العميد الركن بحري هزاع العلاطي، أن «بحرنا آمن 100%، وعلاقتنا مع البحرية العراقية ممتازة»، لافتاً إلى أن «قواتنا البحرية جاهزة لمواجهة أي تهديدات».

آمر القوة البحرية العميد الركن بحري هزاع العلاطي

Ad

تصريحات العلاطي جاءت على هامش مشاركته في الاحتفال بوصول الفرقاطة الإماراتية «الحصن P172» إلى ميناء الشويخ مساء أمس الأول، ضمن برنامج تبادل الزيارات والخبرات بين الكويت والإمارات، بحضور السفير الإماراتي لدى البلاد مطر النيادي، ومشاركة وكيل وزارة الدفاع المساعد الدكتورة شمايل أحمد الصباح، وعدد كبير من المسؤولين العسكريين من البلدين، إضافة إلى حشد كبير من سفراء الدول المعتمدة في البلاد.

ورداً على سؤال عن استعدادات البحرية الكويتية لمواجهة أي تحدّيات في المنطقة، أجاب العلاطي: «قواتنا البحرية جاهزة لمواجهة أي تهديدات تشكّل خطراً على الكويت»، مضيفاً: «زوارقنا في البحر على مدار الساعة، تراقب المنطقة وتبلغ القيادة في حال وجود أي طارئ أو أي مستجدّات أو تطوّرات في مياهنا الإقليمية، وبحرنا آمن 100%».

وعن العلاقات مع الجانب العراقي، قال العلاطي: «علاقتنا مع الإخوان في البحرية العراقية، ممتازة، يوجد بروتوكول تعاون بيننا، وهناك اتصالات شبه يومية بين مراكز العمليات ويتم التنسيق والتعاون معها».

زوارق جديدة

وقال آمر القوة البحرية: «نحن مقبلون حالياً على مشاريع جديدة لشراء زوارق بحجم فرقاطة (الحصن)، لتعزيز أسطولنا البحري كي نقوم بالمهام المنوطة بنا على أكمل وجه»، لافتاً إلى أن ليس لديه أي أرقام حول أعداد هذه الزوارق أو قيمتها الشرائية، متوقعاً أنه «خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، ستكون هذه الزوارق الجديدة بحوزتنا». وأوضح العلاطي أن «عدداً كبيراً من الشركات العالمية قدّمت لنا عروضاتها بما فيها شركات خليجية، وسيتم توقيع هذه العقود العام المقبل».

وعما إذا كانت هناك تدريبات مشتركة بين الكويت والإمارات، قال العلاطي: «لدينا تدريبات (اتحاد 23) لبحرية دول مجلس التعاون الذي يُعقد كل عامين بالتناوب بين الدول»، موضحاً أن «آخر تمرين كان (اتحاد 23) في سلطنة عُمان، وقد انتهينا منه الشهر الماضي، بمشاركة كل بحرية دول مجلس التعاون، واستمرّ هذا التمرين شهراً كاملاً، أما التمرين المقبل، فبعد عامين وأعتقد أنه سيكون في قطر»، لافتاً إلى أنه «سيكون لدينا اتفاق تمرين مع بحرية المملكة العربية السعودية خلال الأشهر المقبلة».

وأوضح العلاطي، أنه ستكون هناك تمرينات مشتركة بين فرقاطة «الحصن» والزوارق الحربية الكويتية خلال رحلة عودتها إلى الإمارات.

ثمار التعاون العسكري

بدوره، قال السفير الإماراتي، إن «زيارة (الحصن) تأتي في إطار برنامج تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين الشقيقين وترجمة للتعاون الثنائي بين الإمارات والكويت، والزيارة إحدى ثمار التعاون العسكري ضمن المنظومة الخليجية، وقد تصادف وصولها أمس، مع انطلاق تمرين درع الجزيرة/ تكامل 1 المشترك بقيادة الجيش الكويتي».

وأضاف النيادي: «تعتبر الحصن إحدى أهم القطع العسكرية في القوات البحرية الإماراتية وهي من إنتاج شركة أبوظبي لبناء السفن التابعة لمجموعة (إيدج) للصناعات العسكرية»، لافتاً إلى أن «ارتباط شعب الإمارات بالبحر والصناعات البحرية يعود لفترة طويلة ولأسباب عدة من بينها امتلاك دولة الإمارات أحد أطول السواحل على الخليج العربي، كما يأتي جزء كبير من إنتاج الدولة من النفط والغاز من البحر الذي يشكل أيضاً مصدر غذاء كبير ومصدر إنتاج لمياه الشرب وشريان حياة لتجارة والنقل البحري، وقد جعلت هذه الاعتبارات الاستراتيجية دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتطوير الصناعات البحرية وتعزيز قدراتها البحرية للدفاع عن هذه المكتسبات وحمايتها».

وذكر أن «القدرات البحرية الإماراتية، وبالتعاون مع القوات البحرية لدول الخليج العربية، تساهم في تعزيز أمن مياه الخليج العربي والمحافظة على سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة البحرية والموارد الطبيعة في المنطقة وتقديم المساعد في البحث والإنقاذ».

وأشار النيادي إلى أن العلاقات الثنائية بين الإمارات والكويت في نمو مستمر وفرص التعاون الثنائي كبيرة في مختلف القطاعات، إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين نحو 39 مليون دينار بنهاية عام 2022، متوقعاً ارتفاع معدلات التبادل التجاري بنهاية العام الحالي.

توافق للمحافظة على الإنجازات

أكد قائد مجموعة السفن الإماراتية العقيد ركن بحري راشد النقبي، أن «مجلس التعاون يشكل كياناً واحداً متماسكاً في مواجهة مختلف التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة، كما أن روح التعاون والتوافق الخليجي شكلت السمة البارزة في العلاقات الخليجية على مدار تاريخها، موضحاً أن «هذا التوافق يأتي للمحافظة على الانجازات والمكاسب التي حققتها دول مجلس التعاون».

وأضاف أن «عرض تجربتنا وإمكاناتنا وقدراتتا لأفضل الزوارق البحرية التي نمتلكها، هو الدليل القطعي في إثبات التوافق والتعاون المشترك بين الإمارات والكويت».