يتوقع محللون أن يبدأ بنك إسرائيل المركزي تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الحالي أو في بداية العام المقبل، في ضوء التحسن السريع في أسواق المال خلال الأيام الماضية، وهو ما سيعتمد على ثقة البنك في احتواء أسوأ التداعيات الاقتصادية للعدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة.

في الوقت نفسه، يرى المحللين الذين استطلعت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء رأيهم، أن البنك المركزي سيبقي اليوم الاثنين على سعر الفائدة عند مستوى 4.75% للمرة الرابعة على التوالي، في حين يتوقع محللي بنك الاستثمار الأمريكي مورغان ستانلي بنسبة 40% خفض الفائدة الإسرائيلية، ويرى بنك الاستثمار جيه. بي مورغان تشيس أن البنك المركزي سيتحرك نحو تخفيف السياسة النقدية بأسرع من التوقعات.

يُذكر أن المقاومة الفلسطينية الحالية في غزة، وهي أصعب ما يواجه الاحتلال الإسرائيلي منذ حوالي نصف قرن، أثرت بشدة على الاقتصاد وأصابت الكثير من قطاعات الأعمال بالشلل وتراجع الطلب الاستهلاكي وانكمشت القوة العاملة بسبب استدعاء مئات الآلاف من الإسرائيليين لخدمة الاحتياط في الجيش.

Ad


وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي، تراجع معدل التضخم في إسرائيل للشهر الثاني على التوالي بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي نتيجة العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك خلال أكتوبر الماضي بنسبة 3.7% سنوياً وبنسبة 0.5% شهرياً، وهو ما جاء متفق مع توقعات المحللين، في حين كان معدل التضخم في سبتمبر الماضي 3.8% سنوياً، في حين يستهدف البنك المركزي الإسرائيلي معدل تضخم يتراوح بين 3.1%.

وتراجع معدل التضخم في إسرائيل خلال الشهر الماضي نتيجة انخفاض وتيرة الزيادة في إيجار المساكن والتراجع الحاد في الطلب الاستهلاكي وبخاصة المنتجات الثقافية والترفيه، بحسب مكتب الإحصاء المركزي.

في الوقت نفسه، سجّلت أسعار بعض السلع مثل الفواكه والخضروات والملابس ارتفاعاً حاداً في الشهر الماضي.