عقب استدعاء الاتحاد الأوروبي سفير الكويت لإبلاغه أن الإعدامات السبعة التي نفذت أمس الأول قد يكون لها تأثير على إلغاء تأشيرة «الشنغن» عن المواطنين الكويتيين، اتخذت لجنة الحريات المدنية والعدل والداخلية في البرلمان الأوروبي قراراها بإرجاء التصويت الذي كان مقرراً أمس على إعفاء مواطني الكويت وقطر من التأشيرة إلى وقت يحدد لاحقاً، دون تحديد أسباب الإرجاء.
في موازاة ذلك، وقبل صدور قرار الإرجاء، شدد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح على رفض الكويت أي شكل من التدخلات في شؤونها، وخصوصاً من الدول الصديقة، معرباً عن رفضه «بشكل أكثر من قاطع التدخل في قرارات الجهاز القضائي وعمله».
وقال الصباح، خلال لقاء له مع بعض وسائل الإعلام المحلية، إن «الكويت دولة ديموقراطية تفخر بالفصل بين سلطاتها، كما أن قرارات نظامنا القضائي مستقلة وشفافة»، معقباً بأن القضاء قال كلمته «ونقطة على السطر». ودعا وزير الخارجية الدول الأوروبية إلى عدم تسييس ملف «الشنغن» فهو مسيرة تفاوضية «استمرت سنوات ونأمل مواصلتها»، مؤكداً أن «الإعفاء من التأشيرة ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة لتطوير العلاقات مع الشعوب الأوروبية، ونأمل منها «أن تعي ذلك ولا تضع عراقيل لتحقيق هذه الوسيلة».
وأشار إلى أن تزامن الإعدامات مع زيارة نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس للكويت «كان مصادفة»، مؤكداً أنه «لا يوجد أحد أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها»، أو «يضاهي الكويت في عملها الإنساني».
ولفت إلى أن هناك «قرارات نراها من وجهة نظرنا تعسفية وغير عادلة في الدول الأخرى ولا نعلق عليها»، داعياً الدول الأوروبية إلى عدم الكيل بمكيالين.
وأكد العبدالله أن الكويت مستمرة في سياستها «وما حدث لم يزحزحني ولا مليمتراً»، مشيراً إلى «عدم اتخاذ خطوات تصعيدية من جانب الكويت فقد أبدينا وجهة نظرنا واستمعوا لنا».
ألمانيا: نثمن حكمة الكويت ونتفهم موقفها
بعد لقائه وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح أمس، أعرب عضو البرلمان الألماني، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية د. توبياس ليندنر، عن دعم بلاده لمسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيداً بحكمة الكويت، واتزان سياستها الخارجية.
وثمن ليندنر الجهود التي تقوم بها الكويت في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم بالمنطقة، ومواقفها المبدئية والثابتة في المحافل الدولية، خصوصاً قضايا الأمم المتحدة، معبراً عن موقف بلاده تجاه ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن، وتفهمه لما ذكره الوزير العبدالله بهذا الشأن.
.
وفي تفاصيل الخبر:
لليوم الثاني على التوالي شكل ملف إلغاء تأشيرة «شنغن» محور تجاذب بين الكويت والاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر الإعدامات التي نُفذت في البلاد، أمس، بحق 7 متهمين بارتكاب جرائم، مبرراً لتأجيل تصويت لجنة الحريات المدنية والعدل والداخلية في البرلمان الأوروبي ببروكسل اليوم، على ملف إعفاء الكويت وقطر من التأشيرة إلى وقت يحدد لاحقاً. في المقابل، أكدت الكويت، على لسان وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، «الرفض القاطع لأي شكل من التدخلات في الشؤون الكويتية الداخلية وخصوصاً الدول الصديقة»، مضيفاً: «اننا نرفض بشكل أكثر من قاطع التدخل في قرارات الجهاز القضائي وعمله».
كلمة القضاء
وقال الصباح في مؤتمر صحافي أمس، إن الكويت «دولة ديموقراطية تفخر بالفصل بين سلطاتها»، موضحاً أن «قرارت نظامنا القضائي مستقلة وشفافة من دون أي تدخلات داخلية أو خارجية».
وتابع: «القضاء الكويتي قال كلمته في شأن المدانين السبعة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، واستنفذوا مختلف درجات التقاضي، ولا يجب لأي طرف كان التدخل بهذه القرارات»، موضحاً أن «القضاء اتخذ قراره ونقطة على السطر». وأضاف: «اننا حريصون على تطوير علاقاتنا مع دول الاتحاد الأوروبي وسنستمر في ذلك، إذ إن ذلك كان هدفاً أسعى إليه ولا يزال وسأضاعف جهودي لتحقيقه»، متمنياً «من الدول الأوروبية عدم تسييس ملف شنغن فهو مسيرة تفاوضية استمرت سنوات ونأمل مواصلتها».
وأكد أن «الإعفاء من تأشيرة شنغن ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة، وغايتنا هي تطوير العلاقات مع الدول الأوروبية وخلق بيئة سفر مريحة للمواطنين الكويتيين وخلق علاقات مع الشعوب الأوروبية، ونأمل أن تعي الدول الأوروبية ذلك وألا تضع عراقيل لتحقيق هذه الوسيلة».
وإذ أشار إلى اجتماعه مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس خلال زيارته للكويت، قال العبدالله: «توقيت الإعدام كان مصادفة غير مقصودة بوجود شيناس»، وتابع: «أبديت رأيي في الإعدامات السبعة وسألتقي مع عضو البرلمان الألماني ووزير الدولة في الحكومة الألمانية وسأشرح له وجهة نظرنا، كما سأجري اتصالات مع الدول الأوروبية في هذا الصدد»، لافتاً إلى مشاركته في حوار المنامة ومقابلة «أصدقائنا الأوروبيين» والتوضيح لهم بضرورة احترام قرارتنا وعدم تأثر ملف الإعفاء من تأشيرة «شنغن» بأي حدث. ولفت إلى وجود قرارات نراها من وجهة نظرنا تعسفية وغير عادلة في الدول الأخرى ولا نعلق عليها، مؤكداً أنه لا يوجد من هو أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها، مشدداً على عدم وجود من يضاهي الكويت في عملها الإنساني.
وأشار إلى أن المدانين السبعة اقترفوا جرائم بشعة وشنيعة واستنفذوا كل مراحل التقاضي بشكل شفاف على مدى سنوات، وفي النهاية قال القضاء كلمته.
الكيل بمكيالين
واستعرض الصباح عدداً من الإحصائيات المهمة أبرزها أن الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقات مع 63 دولة لإلغاء تأشيرة شنغن منها 24 دولة لديها أحكام بالإعدام، مشيراً إلى أن «أكبر حليف للاتحاد الأوروبي لديه أحكام بالإعدام، علماً أن آخر دولة أوروبية ألغت العمل بأحكام الإعدام كانت منذ 10 سنوات في عام 2012، وأطالب الدول الأوروبية بعدم الكيل بمكيالين». وأكد أن «الدول الأوروبية تولي حقوق الإنسان أهمية كبرى كما هي الكويت أيضاً، وهم عبروا عن وجهة نظرهم أن موضوع الإعدامات يزعجهم ويجب احترام ذلك، ونحن لا نتدخل في قراراتهم القضائية أو شؤونهم الداخلية»، مشيراً إلى أن «التصاريح الصادرة منهم ليست هجومية إنما تدخل في الشؤون الداخلية، ونحن مستمرون في السياسة التي وضعتها الكويت وما حدث لم يزحزحني ولا ميلليمترا»، مشيراً إلى «عدم اتخاذ خطوات تصعيدية من جانب الكويت فقد أبدينا وجهة نظرنا واستمعوا لنا». وجدد التأكيد على أن توقيت تنفيذ الإعدامات لم يكن مقصوداً مع زيارة نائب رئيس المفوضية الأوروبية للكويت، إنما كانت مجرد مصادفة».
في موازاة ذلك، وقبل صدور قرار الإرجاء، شدد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح على رفض الكويت أي شكل من التدخلات في شؤونها، وخصوصاً من الدول الصديقة، معرباً عن رفضه «بشكل أكثر من قاطع التدخل في قرارات الجهاز القضائي وعمله».
وقال الصباح، خلال لقاء له مع بعض وسائل الإعلام المحلية، إن «الكويت دولة ديموقراطية تفخر بالفصل بين سلطاتها، كما أن قرارات نظامنا القضائي مستقلة وشفافة»، معقباً بأن القضاء قال كلمته «ونقطة على السطر». ودعا وزير الخارجية الدول الأوروبية إلى عدم تسييس ملف «الشنغن» فهو مسيرة تفاوضية «استمرت سنوات ونأمل مواصلتها»، مؤكداً أن «الإعفاء من التأشيرة ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة لتطوير العلاقات مع الشعوب الأوروبية، ونأمل منها «أن تعي ذلك ولا تضع عراقيل لتحقيق هذه الوسيلة».
وأشار إلى أن تزامن الإعدامات مع زيارة نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس للكويت «كان مصادفة»، مؤكداً أنه «لا يوجد أحد أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها»، أو «يضاهي الكويت في عملها الإنساني».
ولفت إلى أن هناك «قرارات نراها من وجهة نظرنا تعسفية وغير عادلة في الدول الأخرى ولا نعلق عليها»، داعياً الدول الأوروبية إلى عدم الكيل بمكيالين.
وأكد العبدالله أن الكويت مستمرة في سياستها «وما حدث لم يزحزحني ولا مليمتراً»، مشيراً إلى «عدم اتخاذ خطوات تصعيدية من جانب الكويت فقد أبدينا وجهة نظرنا واستمعوا لنا».
ألمانيا: نثمن حكمة الكويت ونتفهم موقفها
بعد لقائه وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح أمس، أعرب عضو البرلمان الألماني، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية د. توبياس ليندنر، عن دعم بلاده لمسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيداً بحكمة الكويت، واتزان سياستها الخارجية.
وثمن ليندنر الجهود التي تقوم بها الكويت في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم بالمنطقة، ومواقفها المبدئية والثابتة في المحافل الدولية، خصوصاً قضايا الأمم المتحدة، معبراً عن موقف بلاده تجاه ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن، وتفهمه لما ذكره الوزير العبدالله بهذا الشأن.
.
وفي تفاصيل الخبر:
لليوم الثاني على التوالي شكل ملف إلغاء تأشيرة «شنغن» محور تجاذب بين الكويت والاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر الإعدامات التي نُفذت في البلاد، أمس، بحق 7 متهمين بارتكاب جرائم، مبرراً لتأجيل تصويت لجنة الحريات المدنية والعدل والداخلية في البرلمان الأوروبي ببروكسل اليوم، على ملف إعفاء الكويت وقطر من التأشيرة إلى وقت يحدد لاحقاً. في المقابل، أكدت الكويت، على لسان وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، «الرفض القاطع لأي شكل من التدخلات في الشؤون الكويتية الداخلية وخصوصاً الدول الصديقة»، مضيفاً: «اننا نرفض بشكل أكثر من قاطع التدخل في قرارات الجهاز القضائي وعمله».
كلمة القضاء
وقال الصباح في مؤتمر صحافي أمس، إن الكويت «دولة ديموقراطية تفخر بالفصل بين سلطاتها»، موضحاً أن «قرارت نظامنا القضائي مستقلة وشفافة من دون أي تدخلات داخلية أو خارجية».
وتابع: «القضاء الكويتي قال كلمته في شأن المدانين السبعة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، واستنفذوا مختلف درجات التقاضي، ولا يجب لأي طرف كان التدخل بهذه القرارات»، موضحاً أن «القضاء اتخذ قراره ونقطة على السطر». وأضاف: «اننا حريصون على تطوير علاقاتنا مع دول الاتحاد الأوروبي وسنستمر في ذلك، إذ إن ذلك كان هدفاً أسعى إليه ولا يزال وسأضاعف جهودي لتحقيقه»، متمنياً «من الدول الأوروبية عدم تسييس ملف شنغن فهو مسيرة تفاوضية استمرت سنوات ونأمل مواصلتها».
وأكد أن «الإعفاء من تأشيرة شنغن ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة، وغايتنا هي تطوير العلاقات مع الدول الأوروبية وخلق بيئة سفر مريحة للمواطنين الكويتيين وخلق علاقات مع الشعوب الأوروبية، ونأمل أن تعي الدول الأوروبية ذلك وألا تضع عراقيل لتحقيق هذه الوسيلة».
وإذ أشار إلى اجتماعه مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس خلال زيارته للكويت، قال العبدالله: «توقيت الإعدام كان مصادفة غير مقصودة بوجود شيناس»، وتابع: «أبديت رأيي في الإعدامات السبعة وسألتقي مع عضو البرلمان الألماني ووزير الدولة في الحكومة الألمانية وسأشرح له وجهة نظرنا، كما سأجري اتصالات مع الدول الأوروبية في هذا الصدد»، لافتاً إلى مشاركته في حوار المنامة ومقابلة «أصدقائنا الأوروبيين» والتوضيح لهم بضرورة احترام قرارتنا وعدم تأثر ملف الإعفاء من تأشيرة «شنغن» بأي حدث. ولفت إلى وجود قرارات نراها من وجهة نظرنا تعسفية وغير عادلة في الدول الأخرى ولا نعلق عليها، مؤكداً أنه لا يوجد من هو أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها، مشدداً على عدم وجود من يضاهي الكويت في عملها الإنساني.
وأشار إلى أن المدانين السبعة اقترفوا جرائم بشعة وشنيعة واستنفذوا كل مراحل التقاضي بشكل شفاف على مدى سنوات، وفي النهاية قال القضاء كلمته.
الكيل بمكيالين
واستعرض الصباح عدداً من الإحصائيات المهمة أبرزها أن الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقات مع 63 دولة لإلغاء تأشيرة شنغن منها 24 دولة لديها أحكام بالإعدام، مشيراً إلى أن «أكبر حليف للاتحاد الأوروبي لديه أحكام بالإعدام، علماً أن آخر دولة أوروبية ألغت العمل بأحكام الإعدام كانت منذ 10 سنوات في عام 2012، وأطالب الدول الأوروبية بعدم الكيل بمكيالين». وأكد أن «الدول الأوروبية تولي حقوق الإنسان أهمية كبرى كما هي الكويت أيضاً، وهم عبروا عن وجهة نظرهم أن موضوع الإعدامات يزعجهم ويجب احترام ذلك، ونحن لا نتدخل في قراراتهم القضائية أو شؤونهم الداخلية»، مشيراً إلى أن «التصاريح الصادرة منهم ليست هجومية إنما تدخل في الشؤون الداخلية، ونحن مستمرون في السياسة التي وضعتها الكويت وما حدث لم يزحزحني ولا ميلليمترا»، مشيراً إلى «عدم اتخاذ خطوات تصعيدية من جانب الكويت فقد أبدينا وجهة نظرنا واستمعوا لنا». وجدد التأكيد على أن توقيت تنفيذ الإعدامات لم يكن مقصوداً مع زيارة نائب رئيس المفوضية الأوروبية للكويت، إنما كانت مجرد مصادفة».