أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس يومين إضافيين في قطاع غزة، قبل ساعات من انتهاء الأيام الأربعة التي أوقف خلالها الطرفان الأعمال العسكرية، وتبادلا الرهائن.

وقال المتحدث الرسمي باسم «الخارجية» القطرية ماجد الأنصاري: «تعلن دولة قطر أنه في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية يومين إضافيين في قطاع غزة».

Ad

وقبيل إعلان الهدنة، قال الأنصاري، في بيان، إن تمديدها يهدف إلى إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن والأسرى، معرباً عن أمل بلاده أن تفضي تلك الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وحقن دماء المدنيين.

في السياق، أعلنت «حماس»، في بيان مقتضب، أنه «تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة مع إسرائيل مدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة».

وتوصلت إسرائيل و«حماس» بوساطة قطرية ــ مصرية ــ أميركية إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح الجمعة الماضي بعد 48 يوماً من القتال في غزة.

وتضمن الاتفاق وقف العمليات القتالية وإطلاق سراح 50 من المحتجزين المدنيين الإسرائيليين مقابل 150 من الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء في سجون الاحتلال، إضافة إلى إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.

إلى ذلك، اتفقت دول عربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا أمس، على الحاجة إلى حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، في حين قال مسؤول السياسة الخارجية بـ «الأوروبي» جوزيب بوريل، إن قطاع غزة يجب أن يكون خاضعاً لحكم السلطة الفلسطينية.

وأضاف بوريل أن جميع أعضاء «الأوروبي» الذين حضروا منتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، وكل الحضور تقريباً، اتفقوا على الحاجة إلى حل الدولتين.

وأكد أنه يتعين على السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات وتعزيز قدراتها، مشيراً إلى أن تجنب حدوث «فراغ في السلطة» هو «الحل العملي» الوحيد في المستقبل لقيادة قطاع غزة.

وذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الشعب الفلسطيني يجب أن يقرر من يحكمه، وأن أي حديث عن إدارة غزة بعد الصراع يجب أن يركز على الضفة الغربية وغزة ككيان واحد.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن السلطة الفلسطينية، التي فقدت السيطرة على القطاع في اقتتال مع «حماس» في عام 2007، ليست بحاجة للعودة إلى غزة، مضيفاً «لقد كنا هناك طوال الوقت، لدينا 60 ألف موظف عام هناك».

وكان الثلاثة يتحدثون في ختام اجتماع قصير لمنتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، وهو تجمع يضم 43 عضواً من دول أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ولم تشارك إسرائيل في هذا المنتدى الذي ألقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كلمة أمامه ممثلاً لمجموعة وزراء من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.