مواضيع مختلفة جاءت ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ46، حيث أقيمت في «رواق الثقافة» محاضرة بعنوان «الأنيميشن»... جسر اليابان الثقافي، قدمها الباحث في الشؤون الشرق آسيوية بدر الفيلكاوي، بحضور السفير الياباني لدى الكويت مورينو ياسوناري، وجمع من المهتمين.

وقال الفيلكاوي إن «الأنيميشن» نوع من أنواع الرسوم المتحركة ظهرت واشتهرت في اليابان، ولبيان التسلسل التاريخي فقد تطرق إلى التاريخ الياباني، وكيف أدت ظروف اليابان تاريخيا إلى ظهور الأنيميشن، مبينا أن بداية الأنيميشن كانت عبارة عن جهاز زجاجي يرسم عليه، ومن ثم يلف على إضاءة حتى تظهر الصور بشكل حركي. وقارن بين «الأنيميشن»، و«المانجا اليابانية»، لافتا إلى أن المانجا تعد واحدة من أنواع الفن الياباني، وتطلق على القصص المصورة اليابانية، وتنقسم الكلمة إلى جزأين هما «مان»، التي يقصد بها المتحركة، و«جا» التي يقصد بها الصور أو الرسوم.

وانتقل الفيلكاوي إلى الحديث عن الثقافة اليابانية، وأدائها بـ«الأنيميشن»، وكيف استطاعت اليابان أن تصنع مثل هذه الجودة في «الأنيميشن»، عكس الثقافات الأخرى، مبينا أن لها أهمية بالغة في نشر الثقافات والأفكار في المجتمعات.
Ad


وعرج على موضوع الاقتصاد الياباني وعلق قائلا: «أصبح الأنيميشن رافدا من روافد الاقتصاد الياباني، فهي الدولة الوحيدة التي أدخلت الأنيميشن في الاقتصاد».

جيل كامل

وذكر الفيلكاوي أن «الأنيميشن» ترك تأثيرا على الوطن العربي، حيث أنشأ جيلا كاملا من الشباب العرب متأثرا بالأفكار اليابانية، ويعرف التحدث باللغة اليابانية، مع معرفة الأمور الاجتماعية اليابانية، مؤكدا أنه أصبح الوسيلة الأقوى بالنسبة لليابان.

وتحدث خلال المحاضرة عن مدى فائدة إنتاج «الأنيميشن»، متسائلا: «كيف سنستفيد منه كوطن عربي، وكيف نستطيع أن نتحدث عن قضايانا وننشرها، وأيضا ننشر فكرنا من خلال هذا الشيء البسيط الجميل وهو الأنيميشن».

الواقع والخيال

وحول الإقبال على «الأنيميشن» في الكويت، أوضح الفيلكاوي أن هناك إقبالا كبيرا عليه، وأيضا هناك إقبال على «فن التنكر»، مبينا أن هناك معارض عن «فن التنكر» أخذت من شخصيات «الأنيميشن».

وعن سبب محبة الناس له ذكر: «الأنيميشن الياباني يخاطب كل فئات المجتمع، فهناك المخصص للأطفال، والمراهقين، بأفكار أخذت من الواقع والخيال الياباني، إضافة إلى أنه يتميز بجمال بصري ونهج متسلل في التقديم ورواية القصص».

وبشأن إمكانية إنتاج الكويت الأنيميشن بنفس الجودة اليابانية، أفاد بأنه «ليس هناك شيء مستحيل بالرغم من صعوبته، ونحن نتمنى أن يكون لنا مثل هذا الفكر، ونحن كمرجع تاريخي لدينا قصص وروايات كويتية ثرية قابلة لأن تتحول إلى الأنيميشن».

قال الباحث في الشؤون الشرق آسيوية بدر الفيلكاوي إن هناك إقبالاً كبيراً على فن الأنيميشن، في الكويت.