استطلاع قبل يوم من الحرب كشف معاناة مزدوجة للفلسطينيين

لا ثقة بـ «حماس» ولا تأييد لعباس... و80% لتسوية سلمية

نشر في 29-11-2023
آخر تحديث 28-11-2023 | 19:54
فلسطينيون بسوق شعبي في خان يونس جنوب غزة (أ ف ب)
فلسطينيون بسوق شعبي في خان يونس جنوب غزة (أ ف ب)

خلصت الباحثة الأميركية - الفلسطينية أماني جمال، عميدة كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة برينستون الأميركية المرموقة، استنادا إلى استطلاع للرأي أجري في الأراضي الفلسطينية، وأنجز قبل يوم من هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، إلى أن الفلسطينيين يعزون معاناتهم إلى الاحتلال الإسرائيلي، و«تسلط» الفصائل الفلسطينية في آن.

وشمل الاستطلاع، الذي حمل عنوان «ما رأي الفلسطينيين الحقيقي في حماس؟»، 790 شخصا في الضفة الغربية، و399 شخصا في قطاع غزة، وأجري بين نهاية سبتمبر و6 أكتوبر، وتوقف عند شن «حماس» هجومها.

وأوضحت جمال، البالغة 52 عاما، والتي ولدت في كاليفورنيا، وقضت شبابها في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أنه «قبل هجمات 7 أكتوبر، كان%67 من فلسطينيي غزة لا يثقون أو قلما يثقون في حماس».

وتؤشر هذه النتيجة، وفق رأيها، إلى أنه «لا يجب بالتالي اعتبار قطاع غزة بكامله مسؤولا عن الأعمال المروعة التي ارتكبتها حماس».

في غزة، ركز الاستطلاع على الحصار الاقتصادي الإسرائيلي، وسئل المستطلَعون: «من تحملونه مسؤولية مشكلاتكم الاقتصادية؟»، وقالت جمال: «كنا نعتقد أن المذنب الأول سيكون إسرائيل بسبب الحصار، لكن معظم الناس ذكروا بالأحرى فساد حماس».

ولفتت إلى أنه في غزة «أعلن ثلثا (المستطلعين) أنه لم يكن لديهم ما يكفي لإطعام عائلاتهم خلال الأيام الثلاثين السابقة»، وقالت إن معظم فلسطينيي غزة «ينددون بتسلط حماس»، في حين لم تجر انتخابات منذ عام 2006، موضحة أن «%60 قالوا إنه لا يمكنهم التعبير عن رأيهم بحرية وصراحة، و%72 منهم قالوا إنه لا يمكنهم التظاهر سلمياً خشية التعرض لأعمال انتقامية».

وتابعت: «ما يقوله سكان الضفة الغربية وغزة في استطلاع الرأي هذا إن فساد حكومتيهما يضاف إلى الحصار الإسرائيلي»، وهو السبب في المعاناة، مشيرة بصورة خاصة إلى تراجع التأييد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي انتخب عام 2005، ولا يحظى اليوم سوى بـ«%9» من الآراء الإيجابية.

وأفادت الباحثة بأنه قبل 7 أكتوبر كان «%80» من الفلسطينيين المستطلعين يتمنون تسوية دبلوماسية مع إسرائيل، مع تأييد «%56 منهم حلا على أساس دولتين، والنسبة المتبقية حلا بدولة واحدة أو كونفدرالية».

ورأت أن «سكان غزة يبدون انفتاحا على حل الدولتين، على مصالحة سلمية مع إسرائيل على أساس حدود 1967»، لافتة إلى أن «الـ%20» المتبقين وحدهم يميلون إلى «المقاومة المسلحة».

back to top