عمومية «المتحد» تصادق على الاندماج ومعدل التبادل
• المضف: البنك نجح خلال مسيرته الطويلة في تبوؤ مكانة مرموقة ضمن القطاع المصرفي
• الحميضي: مستمرون في الحفاظ على تحقيق معدلات ربحية جيدة
عقد البنك الأهلي المتحد جمعيته العامة العادية وغير العادية، اليوم ، بنسبة حضور بلغت 95.436 في المئة، حيث صادقت الجمعية العامة غير العادية على مشروع عقد الاندماج المتضمن تقريري مقوم الأصول ومستشار الاستثمار المستقلين بخصوص الاندماج عن طريق الضم بين «الأهلي المتحد» ش.م.ك.ع. (الشركة المندمجة) وبيت التمويل الكويتي (الشركة الدامجة)، كما تمت الموافقة على معامل التبادل العادل بين سهمي «المتحد» و«بيتك» البالغ 0.3723118279، أي سهم واحد من أسهم «المتحد» مقابل 0.3723118279 سهم من أسهم «بيتك».
كما صادقت على الاندماج عن طريق الضم بين «المتحد» (الشركة المندمجة) و«بيتك» (الشركة الدامجة) وتم إقرار استكمال السير في إجراءات تنفيذ الاندماج.
كذلك تمّت المصادقة على حل شركة البنك الأهلي المتحد، وما يترتب على ذلك من انتقال الذمة المالية للبنك، بما لها وما عليها إلى بيت التمويل الكويتي، وهذه الموافقة مشروطة بإتمام تنفيذ قرار الدمج وبعد تسجيل مساهمي الشركة المندمجة في سجل مساهمي الشركة الدامجة وتظل الشخصية المعنوية للشركة المندمجة قائمة حتي تمام تسجيل المساهم.
وقامت الجمعية العامة العادية بالمصادقة على جميع البنود المطروحة عليها.
وفي كلمته الافتتاحية للمساهمين خلال الجمعية أفاد د. أنور علي المضف رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد: اليوم ونحن بصدد استكمال إجراءات الاندماج عن طريق الضم بين البنك (الشركة المندمجة) و«بيتك» (الشركة الدامجة)، يمر «المتحد» بمرحلة استثنائية في رحلة تطوره، وعبوره لمرحلة رئيسية جديدة في رحلته الممتدة، ليكون جزءاً من بيت التمويل الكويتي - أحد أكبر وأفضل الصروح المالية الإسلامية على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، استعرض د. المضف المحطات التاريخية ونقاط التحول الفارقة التي شهدها «المتحد» منذ تأسيسه عام 1941 كأول بنك عمل في الكويت واللبنة الأولى في صرح العمل المصرفي الكويتي، ليتحول بعدها في العام 1971 إلى «بنك الكويت والشرق الأوسط» عندما أصبح مملوكاً بالكامل للحكومة الكويتية، ثم العام 2002 الذي شكل بداية لمرحلة جديدة من مراحل نجاح البنك بعدعمله في ظل مساهم رئيسي، وهو مجموعة البنك الأهلي المتحد بما لها من سمعة مشهودة في مجال العمل المصرفي.
ولفت إلى أن العام 2010 يعتبر المحطة المفصلية الأبرز والأهم بتاريخه، حين تحوّل البنك الأهلي المتحد إلى العمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، وفي ظلها حقق البنك نجاحات متتالية، ونال العديد من الجوائز المرموقة.
وأكد د. المضف أن «المتحد» نجح خلال مسيرته الطويلة في تبوؤ مكانة مرموقة ضمن القطاع المصرفي، وقد حرص خلال هذه المسيرة على مشاركة فاعلة وإيجابية ضمن الاقتصاد الوطني ودعم أهداف تنميته ويعزى هذا النجاح إلى مجموعة من العوامل نعدد منها على سبيل المثال مايلي:
- تراكم للخبرات المصرفية والمالية على مدى ما يزيد على 82 عاماً بحيث واكب نهضة الكويت منذ ما قبل عصر النفط الى يومنا الحالي، وما شهدته هذه الفترة من تطورات اقتصادية على مختلف الصعد، مما جعل البنك قادراً على بناء الخطط ووضع الأهداف والاستراتيجيات بالبناء على خبراته التاريخية وأخذها بعين الاعتبار لاستشراف وتوقع اتجاهات الاقتصاد المستقبلية.
- حرص البنك المستمر على تحقيق نسب نموعلى صعيد المحفظة الائتمانية وتعزيز حصة البنك السوقية، لكن ضمن سياسة ائتمانية متحفظة مع العمل على توسيع قاعدة عملاء البنك ضمن القطاعات الاقتصادية المختلفة بهدف تخفيف تبعات تأثر بعض هذه القطاعات دون غيرها بأي تقلبات، كما يقوم البنك وكجزء من استراتيجيته الحصيفة لإدارة المخاطر بمراقبة التقلبات في الأسواق بشكل مستمر لاتخاذ أي إجراءات وقائية ضرورية لمواجهة أي من الآثار المتوقعة لهذه التقلبات.
وفي تعليقها على عمومية البنك الأهلي المتحد، قالت الرئيسة التنفيذية عضوة مجلس إدارة البنك، جهاد سعود الحميضي، «إن الموافقة على استكمال السير في إجراءات تنفيذ الاندماج بين «بيتك» و«الأهلي المتحد» يعتبر إنجازاً تاريخياً لبيتك والمتحد وللقطاع المصرفي في الكويت، إذ يمثل اليوم بداية رحلة البنك الأهلي المتحد تحت مظلة «بيتك»، ونتطلع لضمان انتقال سلس مع بدء نقل عملياتنا إلى بيت التمويل الكويتي كمرحلة تالية من رحلتنا لتخقيق النجاح.
وأعربت الحميضي عن فخرها واعتزاها برحلة البنك الأهلي المتحد الممتدة منذ تأسيسه عام 1941 كأول بنك عمل في الكويت، حتى أصبح نموذجاً للعمل المصرفي المتميز، وأشادت بالمكانة الفريدة التي حظي بها البنك الأهلي المتحد الكويت والذي استطاع أن يحافظ على أدائه المميز، وأن يثبت قدرته على تحمل الصدمات والتكيف مع مختلف الظروف، وأن يقوم بدوره في خدمة عملائه، والحفاظ على مكانته الريادية وأن يطور خدماته ومنتجاته لتتواكب مع أحدث مستجدات السوق المصرفية.
نتائج أعمال جيدة
وفي تعليقها على الأداء المالي للبنك، أفادت الحميضي: «استمر البنك في الحفاظ على تحقيق معدلات ربحية جيدة، واستطاع تحقيق هذا التوازن بين الإدارة المالية والإدارة الحكيمة للمخاطرة، مما عزز من ثقتنا في نموذج أعمالنا وقدرتنا على تحقيق الأهداف الإستراتيجية للبنك».
وأشارت الحميضي إلى النجاح المشهود الذي حققه البنك في إصدار وتسعير صكوك مضاربة غير قابلة للتحويل إلى أسهم ضمن الشريحة الأولى الإضافية من رأس المال بقيمة 600 مليون دولار، والذي جاء في عام 2021 في إشارة واضحة على قدرة البنك على تحقيق النجاح.
وأكدت أن «الأهلي المتحد» أطلق العديد من مبادرات التحول الرقمي في إطار رؤية استراتيجية لإثراء التجربة الرقمية لعملاء البنك وتلبية كل احتياجاتهم، وتحقيق ما هو أكثر من تطلعاتهم، ومدهم بالحلول والخدمات المصرفية المبتكرة.
وذكرت أن «المتحد» يفخر بما قدمه من دعم لموارده البشرية من خلال بيئة عمل جاذبة وقادرة على تطوير الأعمال، كما أكدت أن البنك ماض بخطى متسارعة نحوتحقيق الاستدامة الشاملة.
وبينت أن «المتحد» باعتباره أول بنك قام بإطلاق عملياته في الكويت منذ أكثر من 80 عاما، استطاع أن يقوم بدور بارز في العمل المجتمعي، وأثبت على مدار هذه السنوات قدرته على تقديم نموذج يحتذي به في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، ليقدم تجربة رائدة ومتميزة في هذا المجال كما هي إنجازاته الدائمة على مختلف الصعد.